الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أصبحت عصبيا جدا وأصبت بصداع وغثيان وضربات قلبي تزيد.. أفيدوني

السؤال

عندي مرض نفسي حصل لي بعد ظروف ومشاكل صعبة، أصبحت عصبيا جدا، وأصبت بصداع وغثيان، وضربات قلبي تزيد، وضيق تنفس، وأفكار في دماغي، قرأت عنها فوجدتها أعراض وسواس قهري.

في بداية المرض سيطرت عليه، وكنت أتغلب عليه، ثم رحت لدكتور نفسي، فكتب لي نوعين من الدواء للاكتئاب "ديبرام وتوب مود " وأخذت كورس الدواء مرتين، وحصلت لي ظروف ولم أستطع الذهاب للدكتور ثانية، والدواء سبب لي عدم تركيز، ولا مبالاة! أما الديبرام فقد انتهيت منه، والثاني باق، المشكلة أني أختنق من أقل حاجة وأغضب، ووزني يزيد جدا، بالرغم من أني آكل نفس الأكل! ما المفروض عمله؟

مع العلم أن عندي امتحانات بعد أسبوع وأحتاج التركيز.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد اشرف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا أدري ما هي المشاكل والظروف التي مررت بها، ولكن الأعراض التي تشتكي منها الآن هي في مجملها أعراض قلق وتوتر نفسي، أعراض بدنية للقلق وللتوتر، والـ (ديبرام) والـ (توب مود) مفيدان جدًّا في علاج هذه الأعراض، وهما لا يُسبِّبان أو يؤثِّران على التركيز، أو يؤديان إلى زيادة قلق، إنما يمنعان رجوع أعراض المرض مرة أخرى، وبما أنك – أخي الكريم – على أعتاب امتحانات، فإنك تحتاج إلى شيء سريع يُساعد في هذه الأعراض، وبالذات ضربات القلب والصداع، ولعل حبوب الإندرال، عشرين مليجرامًا يوميًا، تساعد في هذه الأعراض بدرجة كبيرة، وبالذات أنك مُقبلٌ على امتحانات.

وأيضًا يمكنك تبديل الديبرام والتوب مود بإحدى مجموعات الـ (SSRIS) مثل السبرالكس، عشرة مليجرام، بعد الظهر يوميًا، فإن مفعوله سريع، وأيضًا سيساعدك في التخلص من أعراض القلق والتوتر، وبالتالي يتحسّن التركيز بإذن الله، وحتى بعد ذهاب هذه الأعراض فعليك بالاستمرار عليه لفترة لا تقل عن ستة أشهر – أخي الكريم – ثم بعد ذلك يمكنك التوقف منه بالتدريج بخفض ربع حبة كل أسبوع حتى يتم التوقف منه تمامًا، وعليك بالمحافظة على الصلوات، وقراءة القرآن، والحرص على الدعاء والذكر، فكل هذه تساعد في علاج التوتر وتؤدي إلى الراحة والسكينة.

وفقك الله، وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً