الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حالتي النفسية جعلتني أضغط على فكي لاإراديا في كل وقت، ساعدوني.

السؤال

السلام عليكم.
أشكركم على هذا الموقع الذي يبعث الراحة لمرضاه، وجعله في ميزان حسناتكم.

عندي سؤال: أنا عمري 32 سنة، وأعاني منذ سبع سنوات من وساوس قهرية، وتعالجت بدواء الإنفرانيل لمدة سنتين وارتحت، وذهبت الوساوس -ولله الحمد-.

ولكن في الوقت الحالي أعاني من ضغوط نفسية بعد الولادة، من وظيفة وأطفال وقلة نوم، بدأت تأتيني حالة الضغط على الفك عند النوم، ثم بدأت تأتيتي صباحا في كل وقت، وأنا أضغط على فكي، حتى بدأ رأسي ورقبتي وعيوني وأذني ووجهي بشكل عام يؤلمني، وتركيزي في العمل قل، وبدأ أي موضوع مفرح محزن.

تزداد حالة العض، ففي أغلب الوقت أشعر بضغط في الفك، وأدى إلى صعوبة الكلام، كما أن أسناني بدأت تؤلمني ويلتهب العصب؛ لأن ضغط الفك بدأ يلازمني طول الوقت صباحا مساء.

أنا إنسانة متوترة وقلقة وخائفة دائما أن أخسر عملي، أذهب إلى العمل وأنا جدا تعبة، أخاف من المرض، وأخاف على أولادي، أستيقظ عدة مرات لأرى أولادي يتنفسون، وأخاف على زوجي وأبي وأمي من الموت.

أريد علاجا يمكن وصفه بدون وصفة طبية، لأنني أسكن في الخليج، ويكون غير مضر مع الإرضاع؛ لأنني أرضع طفلتي، وعمرها شهران.

أريد دواء لا يضر مع الإرضاع، ولا يسمن لأنني عانيت من السمنة بعد دواء الإنفرانيل، وأصابني إمساك شديد، وأنا حاليا قد زاد وزني مع الحمل، وأيضا أثر على نفسيتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ر.ع حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن في مثل حالتك قد يكون من الأفضل العلاج السلوكي، والآن هناك الكثير من الدراسات تُشير إلى أن العلاج السلوكي في علاج الوسواس القهري أفضل من العلاج الدوائي، لكن طبعًا مشكلة العلاج السلوكي هو أنه يجب أن يؤدَّى بواسطة معالج نفسي متمرِّس في العلاج السلوكي ومتمكِّن منه، وإذا وجدت هذا الأخصائي أو هذا المعالِج فهذا أنسب لك؛ لأنه من الناحية الأخرى - أختي الكريمة - وجود دواء لا يُساعد على زيادة الوزن، وفي نفس الوقت يكون آمنًا في الرضاعة، ليس من السهولة.

على أي حال: السرترالين آمنًا في الرضاعة، ولكنه قد يؤدي إلى زيادة الوزن، ويمكن يُوصف لك دواء (ويلبيوترين) فهو لا يؤدي إلى زيادة الوزن، وآمن بدرجة ما في الرضاعة، يمكن أن يكون هذا الدواء المناسب والمثالي لمثل حالتك، ولكن - كما ذكرت - لو استطعت أن تتجنبي الأدوية وتتعالجي بالعلاج السلوكي فهذا أفضل للوسواس القهري ولمشكلة الرضاعة والوزن.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً