الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أتعالج من الوسواس القهري وحالتي مستقرة.. فساعدوني في تخفيف الأدوية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اسمي نهى، عمري 19 سنة، وزني 75، أعاني من الوسواس القهري من قفل الباب، وفتح الشباك، والخوف من التصوير والكاميرا، وتم علاجي -بحمده تعالى- وشفيت -الحمد لله- تعالجت سنة ونصف ولم تخفف لي الطبيبة أيا من الأدوية التالية، بالرغم من تحسني وعافيتي، زولندا 15 ملجم، ديبرالكس 20 ملجم، فافرين 100 ملغم حبتين كل يوم، مع العلم أنه تم زيادة وزني من 55 كيلو إلى 75 بسببب الأدوية.

أتمنى منكم مساعدتي في تخفيف الأدوية، وبماذا تنصحوني؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نهى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فعلاج الوسواس القهري عادة إما أن يكون بالأدوية أو بالعلاج السلوكي المعرفي، والأفضل الجمع بينهما العلاج الدوائي والعلاج النفسي، وهذا ما أثبتته معظم الدراسات التي أجريت في هذا المضمار أو في هذا المجال، والأدوية التي تعالج الوسواس القهري هي إما أدوية الأس أس أر أيز أو بعض أدوية الاكتئاب الأخرى، ومن أفضل الأدوية التي تعالج الوسواس القهري هو الفافرين، أثبت الفافرين أنه أكثر فاعلية في علاج الوسواس القهري من غيره.

الشيء الثاني: -يا أختي الكريمة- أنا عادة لا أفضل في ممارستي الطبية أن أكتب أكثر من دواء، أحب دائماً أن أكتب دواء واحدا لأعرف الجرعة المناسبة، ولأعرف كيف أوقفه عندما يتحسن الحال، كتابة أكثر من دواء أولاً تزيد الآثار الجانبية، ثانياً عندما تريد أن توقف الأدوية لا تعرف من أين تبدأ، وهذا ما حصل معك، ولكن الأرجح -يا أختي الكريمة- أن الفائدة من الفافرين، فإذاً يمكنك ببداية التوقف من الأدوية الأخرى، ولكن نصيحتي الخاصة طالما أنت أخذت هذه الأدوية من طبيب فيجب أن يكون الإيقاف من قبل الطبيب، يجب أن تقابلي الطبيب وتشرحي له ما قلت لنا من أنك في المقام الأول الآن حالتك مستقرة وثانياً زيادة الوزن، والتشاور معه في كيفية إيقاف الأدوية الأخرى وتركك على دواء واحد على الأقل.

والشيء الثاني التشاور معه في العلاج السلوكي المعرفي، فالعلاج السلوكي المعرفي أيضاً يساعد على التوقف من الأدوية، لأنه وجد أنه إذا أخذت علاجا سلوكيا معرفيا مع علاج دوائي فعند التوقف من الأدوية لا تحصل انتكاسة مرضية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً