الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من أعراض عديدة، فهل هي أعراض نفسية أم جسدية؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا صاحبة الاستشارة رقم 2362113 وآسفة على الرسائل وعلى الإطالة، أريد الإضافة على الاستشارة السابقة، هل صحيح أن كل ما أعاني منه هو قلق وتوتر؟ أردت عمل أشعة لرأسي ولكن طبيبة الأعصاب منعتني مع أنني أعاني من طنين في الرأس، ومن الضغط، فأنا عملت حمية وأنقصت من وزني.

وأيضا حدث لي نزيف في الأنف، مع أنني عملت منظارا من قبل في أنفي، وقال لي الطبيب: حساسية خفيفة، فهل أغير الطبيب؟ فأنا لم أتناول أي دواء، فهل يجب علي عمل الأشعة؟ فالكل يقول لي إنني أتحسس من الأمراض.

اطلعت كثيرا على الإنترنت ولاحظت أن أعراضي كلها تدل على أمراض خطيرة، وهذا ما زاد حالتي سوءا، فقدت توازني، وأصبحت أعاني من رجفة في الرجلين، فلا أستطيع الوقوف لساعات طويلة، وأشعر باهتزاز وأنا جالسة، وأخاف من السقوط، وأحس بميل الأرض في المشي، وأشعر بخوف داخلي، وبرودة، أحيانا حرارة في الجسم، وصرت أشعر بالموت، ولا أشعر بالواقع الذي أنا فيه.

فقدت كل شيء، فقدت طعم الحياة، وعدم التفكير في المستقبل، الأعراض التي أشعر بها جميعها جسمية، ولكن كل من يراني يقول إنها وسواس وخوف وتوتر، فأنا عانيت من الوسواس كثيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ زهرة اللوتس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

معظم الكلام الذي ذكرته الآن في الاستشارة يؤكد على أنك تعانين من قلق وتوتر وتوجس، وتخافين من الأمراض بسبب القلق من وجود مرض خطير، وهذا من أعراض القلق.

لا أنصحك بعمل أي أشعة أو اختبارات، الأشعة والاختبارات عادة يقوم بكتابتها الأطباء بعد أخذ التاريخ المرضي وعمل الفحص السريري، ومن ثم إذا كان هناك حاجة لفحوصات مختبرية أو أشعة فإنهم يقومون بطلبها لإكمال المثلث المناسب للتشخيص، وهو التاريخ المرضي والفحص السريري والفحوصات المعينة، وطالما الأطباء ذكروا بأنك لا تحتاجين إلى أشعة فيجب أن لا تذهبي إلى عمل الأشعة، كل هذا يؤكد أنك تعانين من قلق وتوتر ومخاوف مرضية.

وطلب الأشعة المستمر يؤكد ذلك، يدعم القلق والتوتر الذي تعانين منه، فما عليك -يا أختي الكريمة- إلا معالجة القلق والتوتر، تحتاجين إلى طبيب نفسي، ولا تحتاجين إلى أي طبيب آخر في الوقت الحاضر يكتب لك أي نوع من الفحوصات، بل أنصحك بالتوقف عن زيارة الأطباء طالما ذكروا أنك طبيعية، والمتابعة مع الطبيب النفسي.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية Sss

    انا نفس الحاله مع اعراض اكثر مثل حكه بالظهر واحيانا باعضاء متفرقه وحراره في في الذراع اليسرى من الوسط واحيانا حراره بالرجل والفخذ مع تنمل ودوخه واعراض كثيره حتى لاحظت ان كمية البول قلت رغم انني اشرب ماء كثير وايضا الام بالرجل واليد تقريبا بكل الجسم مع نسيان وضعف تركيز لكن الان انا احاول امنع نفسي من الذهاب للطبيب لانني قد ذهبت اريد ان اضع حد لهذه الوساوس حتى لا تتطور وانتي ايضا بنفس عمري فاعلمي انا عمر العشرين افضل مرحله فلا تضييعينه فهذه الوساوس واقرئي سورة البقره دايما والله يشفينا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً