الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بتغير إحساسي الداخلي وعدم الراحة، فما السبب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من تغير إحساسي بالداخل، وكأنني لا أشعر بنفسي، وسوف أفقد نفسي، وشعور بعدم الارتياح، وضعف التركيز، وأراقب تنفسي، وأعاني من الأرق عند النوم.

حينما راودتني الحالة أتت وقت النوم، شعرت بالخوف والقلق، وتغيرت حالتي، وكأنني سأموت، فما هي حالتي؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يزيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تعاني منه في مجمله هو أعراض قلق وتوتر، والإحساس أو الشعور أو المعاناة من تغيير الإحساس الداخلي كأنك لا تشعر بشيء: هذا يُسمَّى (عرض الأَنِّيَّة)، وهو شائع في أمراض القلق، وأيضًا طبعًا ضعف التركيز ومراقبة التنفس: هذه أيضًا من أعراض القلق والتوتر، وأيضًا الأرق عند النوم، التفكير الشديد عند النوم، والخوف من الموت كل هذا –أخي الكريم– هي أعراض قلق وتوتر واضحة.

طالما أصبحتْ هذه الأعراض تُؤثِّر عليك فأنت تحتاج إلى علاج وإلى تدخل طبي عند الأطباء النفسيين، والعلاج إمَّا أن يكون دوائيًا أو سلوكيًا أو الاثنين معًا، وتحتاج إلى العلاج السلوكي أو العلاج النفسي، خاصة أن تتعلَّم مهارات الاسترخاء، وكيفية الاسترخاء البدني، إمَّا عن طريق الاسترخاء العضلي أو الاسترخاء عن طريق التنفُّس، ورياضة المشي أيضًا تُساعد على الاسترخاء، وقد تحتاج أيضًا إلى دواء حتى يُساعدك، ويجب أن يكون كل هذا تحت إشراف الطبيب النفسي المختص، والجمع بين العلاج الدوائي والعلاج النفسي قد يكون أفضل لحالتك.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً