الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صرت أكره الدراسة في الكلية كراهية شديدة، ما الحل؟

السؤال

السلام عليكم

أنا بالسنة الرابعة بكلية الطب، رسبت ولا أحب الكلية أبداً، ولا أذكر أني تحملت أن أدرس إلا أوقات الاختبارات، فأنجح بدرجة متدنية أو أرسب، وقد عزمت على أن أحول الكلية، أهلي رفضوا، ولكن أظن أني قد بلغت حدي فأنا لا أطيق الدراسة بالكلية أبداً، وأشعر بضغط نفسي كبير طول العام، خصوصاً أيام الاختبارات، وقد انتهى أكثر من نصف العام، ولم أدرس أبداً، وأنا حين أسمع المحاضرات أو مناقشة الطلاب أشعر بأنهم يتكلمون بأمور لا أفهمها أبداً.

إن سألني أحد الدكاترة سؤالاً بسيطاً لا أستطيع جوابه، فهل تنصحوني بالتحويل منها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت في السنة الرابعة طب، وقد رسبت سنتين، أي أنك تدرس في الطب لمدة ست سنوات، وهذه السنين دائمًا تتبدد، أي لا يُستفاد منها.

أنا أستاذ في كلية الطب، وقد مرَّ عليَّ طلبة كثيرون في دراسة الطب يُصابون بإحباط في منتصف مشوارهم الأكاديمي، ويحاولون ترك الكلية، ولكن بالنصح والإرشاد استطاعوا -بحمد الله وبإذنه- أن يتموا المدة وتخرَّجوا أطباء.

نصيحتي لك ألَّا تترك دراسة الطب، حاول الاستعانة بطبيب نفسي أو مُرشد نفسي لمساعدتك في هذا الضيق والتوتر، قد يكون هناك اكتئاب أيضًا، وبمعالجة هذه الأشياء -إن شاء الله- تستطيع أن تُكمل الطب، وبعد إكمال الطب، فالطب مجال متسع وتخصصاته مختلفة ومتباينة، فيمكنك – إن أحببت – أن تختار التخصص الذي يُلائمك ويُلائم شخصيتك.

إن أردتَّ أن تسلك مجالاً آخر فلا بأس، ولكن عليك على الأقل ألَّا تضيع هذه السنين – يا ابني – وأن تحاول بشتَّى الطرق أن تُكمل دراسة الطب، وقد بقي القليل، وذهب الكثير، استعن – كما ذكرتُ – بطبيب نفسي أو خبير نفسي، حتى تستطيع أن تكمل هذه الفترة وتتخطى هذه المرحلة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً