الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بالرغم من التئام الكسر لا زلت أعاني من ألم في اليد والإصبع، فما السبب؟

السؤال

السلام عليكم..

منذ ثلاثة شهور تعرضت لحادث سيارة، مما أدى إلى رضوض في القفصً الصدري، وتورم في الأضلاع -ثلاثة أضلع-، والألم مستمر على طول الضلع، وكذلك تورم وألم في مكان اتصال الضلع بالعظمة، أشعر أحيانا بصعوبة بالتنفس، وشد عضلي، ونغزات بسيطة، وخصوصا عند بذل مجهود، أو الجلوس لفترات طويلة، بالإضافة إلى رضوض بالكتف، وقد قمت بعمل علاج طبيعي للكتف، ولكنه أثر سلبا على الألم في القفص الصدري، ولا أستطيع أن أنام على جنبي، ولدي شعور دائم بالألم، فبماذا تنصحوني؟

منذ شهر أجريت عملية تحرير الوتر لإصبع السبابة الإصبع الزنادي، وكان هناك خطأ في الخياطة، وأزلت الغرز بعد 18 يوما، وكانت جدا مشدودة، بدأت أقفل يدي ولكن بصعوبة، وذلك لوجود تورم في كف اليد أسفل الجرح، يعيقني، ويسبب ألما عند الضغط على كف اليد، ومحاولة الإمساك بأي شيء، والقيام بالأمور الروتينية، حيث لا أستطيع استخدام يدي كما في السابق، وعند محاولة فتح يدي أشعر بألم في الإصبع، وكف اليد.

بدأت بعمل تمارين بعد 10 أيام من الجراحة، وقمت بعلاج طبيعي بالشمع، ولكن أشعر بألم شديد، فهل هذا طبيعي أم أن العملية لم تنجح؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بنان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حمدا لله على سلامتك، وشكرا للاستشارة.

أما بالنسبة للسؤال الأول: فلم تخبرينا عن الصور التي أجريت لك لوضع التشخيص بعد الرض، وعلى العموم مع بقاء الألم والتورم بعد مرور ثلاثة أشهر على الحادث قد يشير إلى كسور أضلاع لم تشخص، حيث أن بعض الكسور قد تحتاج لوضعيات خاصة أو صور مقطعية لوضع التشخيص، أو أن الرض كان شديدا على الأضلاع وغضاريف الاتصال بين الأضلاع وعظم القص -الذي يقع في منتصف الصدر-.

وعلى العموم ثلاثة أشهر كافية لشفاء كسور الأضلاع في حال حدوثها، لذلك لا داع للقلق، وننصح بإجراء صورة شعاعية جديدة للصدر في مركز تصوير جيد لإعادة تقييم الحالة، وفي حال كان الموضوع مجرد رض فإننا ننصح بمتابعة العلاج الطبيعي، وفي كان هذا العلاج يسبب زيادة بالألم كما حدث في السابق فيفضل تغيير المركز؛ فقد يكون غير موفق باختيار طريقة العلاج المناسبة لحالتك.

أما بالنسبة للسؤال الثاني: فالحكم على نجاح العملية يكون من خلال استعادة الإصبع للحركة الطبيعية بالعطف والبسط بالمقارنة مع حركة الإصبع الذي كانت تتوقف عند حد معين، ومن ثم يقفز الإصبع إلى وضع آخر مع ترافق ذلك بألم بالإصبع، ونتيجة الخياطة ليست ذات قيمة.

كما ننصح باستمرار العلاج الطبيعي للإصبع؛ لأن الإحساس بالانكماش والألم وثقل حركة اليد أمر طبيعي بعد العملية، وسوف يتحسن تدريجيا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً