الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أرغب بالزواج من ابنة خالي، فهل يعتبر ظلما إذا طلقت زوجتي؟

السؤال

السلام عليكم..

أبلغ من العمر 26 سنة، متزوج منذ سنة ونصف تقريبا من قريبتي التي تبلغ العمر 22 سنة، وهي بنت محافظة على بيتها وعلى نفسها وعلى دينها، لكن والدتي لا تحبها ولا تريد أن تراها أو تجلس معها، وغاضبة علي غضبا شديدا، وكنت أتمنى أن أتزوج ابنة خالي ولكن أمها رفضت.

ابنة خالي تزوجت ثم طلقت، والآن أمها موافقة، وأنا أريد الزواج منها، ولا أعلم ماذا أفعل؟ هل إذا طلقت زوجتي أكون قد ظلمتها؟ لأني أعيش معها بمجاملة ولا أكن لها أي شعور، ولا أقدر العيش معها.

أفيدوني، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يزيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا ننصحك أبدا بالاستعجال في أمر طلاق زوجتك، بل عليك بذل كل الأسباب والوسائل لحل المشكلة بين زوجتك وأمك، ومحاولة الإصلاح بينهما، والبحث عن أسباب عدم توافقك معها، وعلاجها، طالما المرأة ذات دين وخلق، وليس عندها أي سبب يبرر لك طلاقها.

فلا تظلمها، وحاول أن تتحاور مع والدتك في ذلك وتعظها، وتذكرها بالله تعالى وضرورة التعامل بعدل مع زوجتك، فإن صلح الحال فالحمد لله، وإلا فإن أمكن الزواج باخرى إلى جوار زوجتك السابقة مع ضرورة العدل منك بينهما فلا بأس حتى تجمع بين تحقيق رغبتك ورغبة وأمك وبقاء زوجتك الأولى.

وإن لم يمكن فصارح زوجتك بالواقع والحال، وأنك وصلت إلى طريق مسدود في البقاء معها، ولعلها تتفهم الأمر وتتوصل معها إلى حل مرضي لكما.

وفي كل الأحوال انت مطالب بالتريث والصبر والتفكير السليم في اتخاذ قرار الفراق، ومعرفة آثاره قبل فعله لخطورته.

وفقك الله لما يحب ويرضى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً