الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطيبتي تريد التبرج

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أطلب من حضرتكم مساعدتي في هذه المشكلة، كنت أدرس بإحدى الجامعات الأردنية وأعلم ما بها من عصيان وتبرج وخاصة الكلام بين الشباب على الفتيات، والنظر إليهن، وعدم احترامهن للباسهن المغري والذي به كل عصيان وتبرج، أنهيت الجامعه وخطبت قريبتي - بنت عمي - وهي الآن أنهت التوجيهي تقريباً وتريد السنة القادمة الإلتحاق بهذه الجامعه وهي تلبس البناطيل الضيقة و"البلايز" الضيقة المفتوحة، وأنا أرفض أن تدخل هي لتلك الجامعة إلا بعد أن تتحجب ولكنها ترفض التحجب وتريد أن تدخل تلك الجامعة أو أي جامعة غيرها ونحن نعلم جميعاً العصيان والتبرج الذي بتلك الجامعات . ما هو الحل؟ هل أتركها أم هل أوافق أن تتبرج وتذهب لتلك الجامعه أم ماذا؟

مع العلم أني نصحتها أكثر من مرة وتحدثت مع أهلها ولكن أهلها لا يعصون لها أمراً، وهي عندهم الدنيا كلها، ولا يهتمون للدين حتى يمنعوها من ذلك!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أسأل الله تعالى أن يوفقك في حياتك، ويُسعدك بالزوجة الصالحة، اللهم آمين.

ابني! اطلعت على استشارتك، والتي تتعلق بخطيبتك، وأنها تُحب التبرج وترفض الزي الإسلامي.

اعلم يا ولدي أن الله وضع أُسساً لاختيار الزوجة، ولم يكن ذلك عبثاً من الشرع، بل يعلم الله تعالى أثر الزوجة في الرجل، فإن كانت صالحة أثّرت في الرجل بصلاحها، وإلا كان التأثير سلباً.

ومن هنا، فلا مجال للاقتران بفتاةٍ تعصي الله؛ لأنها بهذا أيضاً سوف تعصيك، ولن تطيعكً ومن أول الأسس والضوابط التي وضعها الله تعالى لاختيار الزوجة ضابط الدين، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على اختيار ذات الدين، فقال: (فاظفر بذات الدين تربت يداك) وأشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن السعادة تكمن في الزوجة الصالحة بعد تقوى الله عز وجل، ومن هنا أرى أن تتصل بخطيبتك إما عبر الهاتف أو مع محرَم، وتُبين لها عواقب التبرج، وكونه مُغضبا لله تعالى، ولا ينبغي أن تبدأ الحياة الزوجية بمعصية الله، وحاول إقناعها بمساوئ التبرج، فإن اقتنعت فلله الحمد ففيها خير، وإلا فأخبرها أنك ستعدل عن الخطوبة، وعليك الامتثال لأمر الله بتركها، والبحث عن ذات الدين، وعليك بالاستخارة في البحث عن الخطيبة الصالحة، مع كثرة الدعاء أن يهديك الله إليها.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أمريكا حسام

    رغم ان التعليق بعد 13 سنة من كتابة السؤال, انصح - عن تجربة - لكل مرة من هنا من السباب الذي تحيره مشاكل العصر من تبرج و فتن المواقع الاجتماعية
    أخي اعطها فرصة وانصحها و اخبر اهلها , ثم اتركها و افسخ حطوبتك , الشيخ اجابك بوضوح , ان عصت الله فحتما ستعصيك
    و بعد الزواج ستتمادى كثيرا
    ان لم تستجب اتركها ولا تتساهل ابدا , فو الله التساهل لا تحمد عقباه
    و لا يحدثك بهذا الا من ذاع لوعة الندم عن تساهله
    كن رجلا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً