الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ابني يعاني من نتف رموشه والحواجب، فهل هذه حالة نفسية أم حسد؟

السؤال

السلام عليكم.

ابني يبلغ من العمر 10 سنوات، أقوم على رعايته بعد انفصالي عن والدته، متفوق ومجتهد وذكي وحركي، أنعم الله عليه مؤخرا بختم القرآن الكريم، وبعدها مباشرة وبعد علم البعض فوجئت به يقوم بنتف رموش عينه.

أصابني الهلع واحتضنته وخففت ما عليه من ضغوط، وقلت لعله حسد وعين، فقمت برقيته باستمرار، واستشرت طبيبا، فقال: عادة سلوكية وسيتخلص منها، ولكنه لم يفعل.

وعند نزولنا إلى مصر وذهابه إلى والدته زاد الوضع وتعدى الرموش إلى الحواجب والشعر.

ذهبنا به إلى طبيب نفسي، فوصف له علاجا عبارة عن مودابكس 50 نصف قرص صباحا، وتجريتول 200 نصف قرص مساء، وبعده بأسبوعين زاد الجرعة إلى قرص مودابكس، ونصف تجريتول صباحا، ثم نصف تجريتول مساء.

أعدته من عند والدته عندي، وحاولت تغيير البيئة وكل ما يزعجه، واهتممت به من نواحي كثيرة عاطفية ورياضية وسلوكية والموضوع خف قليلا، إلا عندما يكون غير منتبه أو مشغولا بمشاهدة مباراة.

ذهبت به إلى طبيب آخر، فوصف له علاجا آخر عبارة عن بوسبار 15 نصف قرصا مساء، وسيروكسات 12.5 نصف قرص صباحا.

أنا خائف من الأدوية النفسية وآثارها، خاصة أنه طفل.

أفيدوني ما هذا المرض وماذا أفعل؟ هل هو حسد؟ وقد قمت برقيته أكثر من مرة، وما هو العلاج الأمثل له والجرعة والوقت؟ ماذا يأخذ وماذا يترك؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فما يعاني منه ابنك من نتف لشعر الحاجب، وكما ذكرت ازداد الوضع عند ذهابه إلى أمه في نتف الشعر، قد يدل على نوع من التوتر والقلق عند ابنك الصغير، وطبعاً انفصاله عن والدته قد يلعب دوراً في ذلك.

أنا لا أجزم بأنه هو السبب، ولكنه قد يكون عاملا مهما وبالذات عندما ذهب إليها ازداد، أي أن توتره زاد، فإذاً بعده عن والدته قد يلعب دوراً في ذلك.

المهم -يا أخي الكريم- أنا لا أفضل العلاج الدوائي للأطفال الصغار، بعض الأحيان نلجأ للأدوية للأطفال في بعض الاضطرابات وفي بعض الأمراض، ولكن دائماً يفضل العلاج النفسي، وابنك -يا أخي الكريم- يحتاج أن تقابل به طبيب أطفال، طبيب نفسي متخصص في الأطفال ليقوم بتقييم مشكلته يستطيع أن يعرف السبب، يشخص المرض بعد أن يقابل ابنك ويستمع إليه.

ابنك يريد أن يستمع إليه شخص محايد ذا دراية ليتكلم عما بداخله، فلتذهب به -يا أخي الكريم- على طبيب نفسي متخصص في الأطفال، وغالباً ما يحتاج إلى علاج نفسي وليس علاجا دوائيا، قد تكون كما ذكرت هناك قلق وأشياء في داخله، ويمكن علاجها بالجلسات النفسية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً