الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آلام وحرقة عند التبرز بعد عملية بواسير، كيف أخلص منها؟

السؤال

السلام عليكم.

قبل 10 أيام أجريت عملية استئصال 3 بواسير ضخمة وشرخ بالليزر، وكنت أعاني من تهدل الغشاء المخاطي، وتم إصلاحه بأربع غرز.

بعد العملية كانت أموري جيدة وفي تحسن، حتى اليوم السادس حيث لاحظت أن جزءا من المنطقة الملاصقة للشرج قد تغير ملمسها، وأصبحت حساسة جداً، واليوم السابع ازدادت المساحة المصابة، واليوم الثامن أصبحت كل المنطقة الملاصقة لفتحة الشرج حساسة جداً ومؤلمة عند التبرز بشكل لا يطاق، وكانت طبقة صفراء تحتها طبقة حمراء.

كلمت الطبيب الذي أجرى العملية، فأخبرني أن الوضع طبيعي، وطلب مني عدم لمس الجرح حتى يلتئم، ونصحني بالاستمرار على استخدام مرهم إنجيلكا ومغاطس الملح الدافئة، ورفض إعطائي مضادا.

لم أستطع تحمل الألم أثناء وبعد التبرز، مع أني استخدمت مراهم مخدرة prila ومرهما آخر ومسكنات مثل ديڤيدو وروفيناك، ولكن لم يكن لها أي مفعول.

أصبحت لا آكل، فقط أشرب السوائل خوفاً من التبرز، لأنه بمجرد مروره على المنطقة أشعر بحرقة شديدة، علما أني أستخدم الفازلين ليكون طبقة عازلة، فيخف الألم بنسبة 20٪‏ تقريباً، وأعمل على غسل المنطقة بالصابون وتنشيفها ثم وضع الكريمات مع تغيير الشاش كل ساعتين، علما أن هناك إفرازات صفراء من أول يوم للعملية.

بالأمس راجعت طبيبا آخر، أخبرني أنها تقرحات ولا يوجد جلد عليها ، ووصف لي مضاد flagyl 500 ثلاث مرات يوميا وفيسودين، فهل من الطبيعي أن يكون وضعي بعد العملية جيدا ثم تسوء حالتي بعد أسبوع؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ تهاني حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا شك أن استئصال 3 بواسير كبيرة مع شرخ شرجي وتصحيح تهدل الغشاء المخاطي للشرج هي عملية كبيرة في الشرج، وتمر الأنسجة بعد العملية الجراحية بمراحل التئام الجرح، وما يؤخر ذلك مرور الغائط بجوار الجرح خصوصا إذا كان يابسا بعض الشيء، وهي مراحل يمر بها ويعاني منها كل من يقوم بعملية جراحية في الشرج.

كريم prila يحتوي على نوعين من المخدر الموضعي بنسب متساوية وهما Lidocaine and Prilocaine، ولذلك فإن استعماله داخل وخارج الشرج مفيد في التقليل من الشعور بالألم في الفترات الأولى من علاج الشرخ الشرجي واستئصال البواسير الكبيرة.

ومن الضروري الآن فحص صورة الدم CBC، وفي حال وجود ارتفاع في كرات الدم البيضاء عن 10000 إلى 15000 فمن الضروري تناول مضاد حيوي مناسب مثل KLACID 1 GM كبسولة واحدة يوميا لمدة 7 أيام، أما إذا كانت كرات الدم البيضاء عادية وغير مرتفعة فلا داعي للمضاد، مع ضرورة تناول مسكن للألم مثل Celebrex 200 mg مرتين في اليوم، مع قرصين muscadol مرتين أو ثلاث في اليوم.

ومن المهم تناول أحد الملينات المناسبة مثل حبيبات agiolax ملعقة كبيرة على كوب ماء مرتين في اليوم، والاستمرار في تناول حبوب فلاجيل 500 مج، وهو مضاد في علاج البكتيريا اللاهوائية، وهو يناسب مثل تلك الحالات، مع وضع الكريم الموضعي، والاستمرار في مغاطس الماء الدافىء بالديتول؛ لمنع حدوث التهاب وللتخفيف من الألم.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً