الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي أفضل وسيلة لعمل التلقيح الصناعي ونجاحه للحمل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

متزوج منذ سنتين، ومصاب بضعف الانتصاب، أضف إلى ذلك أن زوجتي مصابة بتشنج رهيب في المهبل، أجرينا عدة فحوصات مخبرية وهرمونية، وأشعات مختلفة، وكلها سليمة -الحمد لله-.

حجم البروستاتا لدي 26، ولدي تشوه بسيط بالحيوانات المنوية بسبب الدوالي، وطبيب الذكورة أخبرني أن العدد يكفي 90 مليونا، وأعطاني أدوية للدوالي والتشوهات، وكي تزيد السائل لأنه قليل نوعا ما،
بعدها اتفقنا على الاستخارة، وقررنا تجربة الحقن الصناعي، ولم تنجح، تحدثنا مع نفس الطبيب حول الحقن المجهري، وشجعنا على ذلك، وأعدناه بالمرة الثانية ولم ينجح.

قررنا الذهاب إلى طبيب آخر، وقمنا بالحقن المجهري، حملت زوجتي للمرة الأولى، لكن الحمل ضعيف وسقط الجنين، أخبرنا الطبيب برغبتنا في إعادة التجربة بعد شهرين، وبعد القراءة حول فوائد بعض الأدوية للأجنة والمبايض، قررت زوجتي منذ شهرين استخدام الأدوية قبل الحقن المجهري، والأدوية هي:
- كيو تن 200 ملغرام.
- برجناكير.
- حمض الفوليك 5 مل.

وقرأنا عن حالات نجحت بالتلقيح الصناعي، وطريقته هي:
إفراغ السائل المنوي في علبة معقمة، علبة التحاليل الطبية، ثم سحب السائل المنوي بواسطة إبرة رفيعة وجديدة، وإدخالها في أقصى فرج الزوجة، هل هذه الطريقة نافعة -بإذن الله-؟ وكم نستمر عليها؟ ولماذا لم ينجح التلقيح الصناعي والحقن المجهري بالرغم سلامة فحوصاتنا؟

علما أن زوجتي صغيرة بالعمر، وهل الأدوية التي تستخدمها زوجتي مناسبة لحالتها؟

وفقكم الله، ولا تنسوني من الدعاء بالذرية الصالحة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في البداية يجب بيان أن هناك نسبا لنجاح الحقن المجهري أو التلقيح الصناعي.

نسبة نجاح التلقيح الصناعي تكون فقط 10%، والحقن المجهري قد تصل في البعض المراكز إلى 40% لذا هذا أمر متوقع الحدوث،
و لكن أرى أفضلية تقييم الحالة بصورة جيدة للطرفين، وتناول علاجات قبل تكرار محاولة الحقن أو التلقيح؛ لذا عليك بإرسال نتيجة تحليل السائل المنوي الأخيرة لديك بالتفصيل كما هي موضحة في ورقة التحليل، مع بيان نسب الهرمونات، أو أي تحاليل أخرى قمت بها.

مع بيان هل تناول أي أدوية بصورة مزمنة؟ وهل أنت مدخن؟ وما هي طبيعة عملك؟ وهل تتعرض لأي درجات حرارة عالية أو إشعاع أثناء العمل أو اليوم بصفة عامة؟

وبالنسبة لضعف الانتصاب فيحتاج الأمر لبيان أكثر، ففي الغالب يكون السبب نفسي بسبب تشنج الزوجة، وعدم تعاونها معك بصورة كافية.

ومن الممكن بيان نسب الهرمونات التالية:
Prolactin
testosterone
والتحاليل في الصباح وأنت صائم، مع بيان هل هناك انتصاب قوي صباحي أو أثناء المداعبات أم لا؟

وبعد تقييم الحالة، وتقييم الأمور المشار إليها، أوضح لك المطلوب بعدها -بإذن الله-، وعليك بالتواصل مع طبيبة النساء التوليد لتقييم الحالة للزوجة بدقة وبيان المطلوب، وعليك بدوام الدعاء والاستغفار، قال تعالى في سورة نوح: {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدراراً * ويمددكم بأموالٍ وبنينَ * ويجعل لكم جناتٍ ويجعل لكم أنهاراً}، وعليك بدعاء سيدنا زكريا -عليه السلام-: {رب لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين}.

نسأل الله أن يرزقك الذرية الصالحة الطيبة.

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة: د. إبراهيم زهران ... استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية وأمراض الذكورة/ تليها إجابة:د. رغدة عكاشة ... استشارية أمراض النساء والولادة وأمراض العقم.
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

في البدء نسأل الله عز وجل أن يعوضك بكل خير، وأن يجعل صبرك في ميزان حسناتك.
عندما يكون هنالك ضعف في السائل المنوي، سواء كان هذا الضعف في الحركة أو في العدد، فإننا ننصح باللجوء مباشرة إلى عملية الحقن المجهري, لأن نسبة نجاح هذه العملية ستكون أفضل, كما أفادك بذلك مستشارنا الفاضل الدكتور إبراهيم, لكن يجب معرفة بأن العملية ليست مضمونة من أول محاولة، وقد يلزم تككرارها عدة مرات, لأن نسبة النجاح فيها هي نسبة تراكمية, أي ان هذه النسبة تزداد ولا تتضاعف مع التكرار.

وعندما يحدث حمل, حتى لو انتهى بالإجهاض, فإن هذا أمر مطمئن، ويرفع من نسبة النجاح في المحاولات القادمة -بإذن الله تعالى-.

إذا -أيها الفاضل- أرى بأن يتم تكرار تجربة أطفال الأنابيب ثانية, لكن يجب التحلي بالصبر وتوقع كل الاحتمالات.

نسأل الله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً