السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر لكم مجهوداتكم الطيبة بالموقع، نسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتكم

سؤالي عن زواج الأقارب؛ فأنا أنوي -إن شاء الله- الزواج من بنت عمي، ولكن أنا أعلم أن هناك بعض المشاكل الوراثية التي من الممكن أن تحدث في الإنجاب.

علماً بأننا بحالة صحية ومستوى ذكاء جيد، والحمد لله، وليس في العائلة أحد متزوج من أقارب، هل يجب أن أقوم بعمل التحاليل اللازمة أنا وهي (تحليل آر إتش على ما أعتقد)؟ وبماذا تنصحونني؟

جزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ مواطن مسلم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
خير ما نبدأ به هو كلام لمعلم البشرية صلى الله عليه وسلم: (تخيروا لنطفكم وانكحوا الأكفاء).

لذلك من الضروري على كل شاب وعلى كل فتاة التأكد من سلامة أجسامهم، وخلوها من الأمراض الوراثية، والتأكد من سلامة وظائف الأعضاء بالجسم، وعليه ننصح كل المقدمين على الزواج من الجنسين بالكشف الطبي، وإجراء الفحوصات الطبية والتحاليل المخبرية اللازمة، ومن هذه الفحوصات:

فحص صورة الدم وفصيلة الدم، مع تحديد عامل ريسس (RH) لكلٍ من الزوجين؛ لأنه من الناحية الطبية يتعين أن يكون عامل ريسيس من نفس النوع لدى الزوجين؛ لأنه إذا كان هناك اختلاف في (RH) كأن تكون زمرة الدم إيجابية لدى الزوج، وسلبية لدى الزوجة، أو العكس؛ فيمكن أن يؤدي ذلك إلى انحلال الدم عند المولود الثاني بصفةٍ خاصة.

يُعد فقر الدم المنجلي وفقر دم البحر الأبيض المتوسط من أكثر الأمراض الوراثية انتشاراً في العالم العربي، ونحتاج لعمل فحوصات عند وجود أحد الأمراض التالية في العائلة: فقر دم منجلي، فقر دم حوض البحر المتوسط.

ونحتاج أيضاً إلى تاريخ عائلي بوجود إعاقة عقلية، وفحوصات للتأكد من عدم وجود أمراض مثل التهاب الكبد الفيروسي نوع (B) ونوع (C) وهذا شائع في مصر.

وكذلك فحوص لأمراض الزهري ومرض الإيدز، وهذه الفحوصات تعمل للبحث عن هذه الأمراض.

وبالله التوفيق.