الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما السبب في ذبابة العين؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا: أشكركم على هذا الموقع الأكثر من رائع.

لدي مشكلة في عيناي الاثنتين ألا وهي ذبابة العين، هي في الحقيقة كانت في عيني اليمنى فقط، وذهبت لطبيب عيون وفحص الشبكية، وقال لي بأنها سليمة، فقلت له إذن ما سبب الذبابة فلم يجبني، وعندما رجعت للمنزل بحثت في المواقع، وكلها تقول إما سكر، أو تلف في الشبكية، أو نزيف في العين (لا قدر الله).

أنا -الحمد لله- لا أعاني من السكر أو الضغط، فتناسيت الوضع على أمل أنها تذهب، ولكن للأسف لم تذهب، بل أصبحت أقل من ذي قبل، وأصبحت لا أرى إلا في الأضواء العالية مثل ضوء الشمس، ولكني لاحظت أيضا أنه إذا أغمضت عيني، وأبقيت جزءا بسيطا منها مفتوحا أرى الكثير منها، ولكنها صغيرة جدا، وشفافة، فهل هذا الأمر طبيعي؟ علمًا بأنه قبل أسبوع أو أسبوعين من ظهور ذبابة العين أصبت بالرمد، هل له علاقة بذلك؟

أيضا كانت عندي دوخة، وعدم اتزان استمرت معي لـ 4 أيام، فذهبت للطبيب، فأعطاني دواء للدوخة، وطلب مني أن أستخدم منه نصف حبة صباحا، والنصف الآخر ليلا بسبب أن لدي ربوا، وتحسنت معي -الحمد لله- لكن هل الوسواس القهري وكثرة التفكير والخوف الدائم له سبب في ذبابة العين والدوخات المستمرة، وإن لم تكن لها سبب، فأريد معرفة ما يسببه القلق والتوتر من آثار عضوية؟

وأخيرا أتأسف على الإطالة وكثرة الأسئلة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد ال عسيري حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الذباب الطائر أو الطافيات Floaters هو عبارة عن رؤية أجسام متحركة أمام العينين بلون رمادي، أو أسود وتتخذ أشكالا متعددة، فتظهر على شكل نقطة، أو فاصلة أو خيط متعرج أو على شكل شبكة تشبه شبكة العنكبوت.

وهي عبارة عن تكثفات طافية ضمن الخلط الزجاجي للعين، وهي نتيجة العملية الاستقلابية التي تحدث ضمن الخلط الزجاجي داخل العينين، وتظهر بوضوح عندما تمر هذه التكثفات أمام المحور البصري.

بعد الفحص العيني الشامل والدقيق، ونفي الإصابات والنزوف الشبكية والزجاجية، والتدني الشديد بالقدرة البصرية (الحسر الشديد) يعتبر الذباب الطائر ظاهرة سليمة، ولا تشكل أي خطورة، ولكنها مزعجة قليلًا.

لا يوجد علاج ناجع أو حل جذري للذباب الطائر، ولكن يجب نسيان أو تناسي هذه المشكلة، والتأقلم معها، وسوف تتناقص وتزول بمرور الأيام بإذن الله.

مع أطيب التمنيات لك بالشفاء العاجل.

______________________
انتهت إجابة د. شادي زهير طعمة استشاري أمراض العيون وجراحتها،
وتليها إجابة د. عطية إبراهيم استشاري طب عام وجراحة وأطفال.
_________________________

لا توجد فحوصات أو أشعات بإمكانها تشخيص الإصابة بمرض الوسواس القهري، لكن يعتمد الطبيب عند تشخيصه للمرض على تقييم الأعراض التي يعاني منها المريض، بما في ذلك الوقت الذي يمضيه المريض بالقيام بالسلوكيات المضطربة والمرضية مثل: الاستحمام أكثر من مرة، أو غسل اليدين بشكل متكرر، والامتناع عن مصافحة الآخرين أو ملامسة مقبض الباب، ومثل تكرار فحص الأقفال، أو مواقد الغاز، وتناول مجموعة معينة وثابتة من الأغذية، ووفق ترتيب ثابت.

ومرض الوسواس القهري والخوف المرضي من الأمراض المزمنة المعروفة، والتي يتم علاجها عند طبيب الأمراض النفسية لعمل جلسات تحليل نفسي وعلاج بالأدوية، بالإضافة الى العلاج المعرفي والسلوكي من خلال معرفة طرق العدوى الحقيقية للأمراض دون تهويل أو تهوين.

والأعراض العضوية مثل: الدوخة وعدم الاتزان والضعف العام لها أسباب عضوية في الغالب مثل: هبوط الضغط وفقر الدم، ومشاكل الأذن الداخلية، ونقص الفيتامينات، وسوء التغذية، ولكن الخوف المرضي والوسواس القهري ينعكس عضويا على جسم الإنسان، ويؤدي إلى الدوخة وعدم الاتزان في بعض الأحيان.

والعلاج المعرفي والسلوكي يتم من خلال التفكير بواقعية في الأمراض، فمثلا اختبار بسيط للسكر قبل الإفطار صباحا ينهي الجدل الذي يدور في رأس المريض حول الإصابة بالسكر، ولا مانع من إجراء بعض الفحوصات للاطمئنان مثل السكر الصائم، ومؤشرات فيروسات الالتهاب الكبدي، وحتى الأجسام المضادة للإيدز إذا رغبت في ذلك، مع عدم الحاجة إليه كدليل دامغ على عدم إصابتك بتلك الأمراض، ثم يغلق باب الوسواس بعد ذلك، وقد يصف لك الطبيب النفسي أحد الأدوية التي تضبط نسبة هرمون السيروتينين في الدم مما يساعد على التخلص من تلك الوساوس.

ويمكن لعلاج الدوخة وعدم الاتزان تناول حبوب بيتاسيرك betaserc 16 mg ثلاث مرات يوميا لمدة أسبوعين، ثم عند الضرورة بعد ذلك، ومن المهم لتقوية الدم تناول كبسولات تحتوي على حديد وعلى فوليك أسيد مثل fefol او ferose F يوميا كبسولة صباحا ومساء لمدة شهرين إلى 4 شهور، ولعلاج النقص الشديد في فيتامين د يجب أخذ حقنة فيتامين د جرعة 600000 وحدة دولية في العضل، ثم تناول كبسولات فيتامين د جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة كل أسبوع لمدة 8 إلى 16 أسبوع، مع ضرورة شرب المزيد من الحليب، وتناول منتجات الألبان مع تناول مسكن للألم عند الضرورة.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المملكة المتحدة احمد

    شكراا على الاجابة ..

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً