الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مشكلتي مع ارتفاع ضغط الدم، كيف أعالجه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا جزيلا على جهودكم في هذا الموقع.

مشكلتي مع الضغط، وقد حدث منذ شهر ونصف، أني عانيت من الدوار لمدة دقيقة، ثم أحسست في رأسي شيء مثل (الضواجان)، لم أشعر بألم الرأس، ولكن هناك شيء غير طبيعي، بعد أسبوعين أشار علي بعض الأصدقاء بفحص الضغط، وقد كان مرتفعا 95% من القياسات يكون الضغط ما بين 80 - 90 و 120 -140، ذهبت إلى طبيب الباطنية، وأجرى لي جميع الفحوصات، التراساوند، وفحوصات لشرايين الكلى, وصورة للصدر, وتخطيط القلب, وفحص الغدد, وقوة الدم ,b12 الحديد, والكلى, والكبد, وكلها كانت سليمة.

مع العلم أن عاداتي كلها سليمة، لا أدخن، ولا أشرب، ووزني مثالي نوعا ما، وأمارس الرياضة، ولكني لست منتظما، أخبرني الدكتور بأنني لا أعاني من الضغط، ووضعي طبيعي، وذهبت الحالة لمدة يومين، وكل أسبوعين أشعر بضواجان الرأس يذهب، وانخفض الضغط، وصار في المستوى الطبيعي منذ أسبوع، اتبعت حمية صحية، تناولت الخضار والفواكه، ومارست الرياضة بشكل شبه يومي، ولا أجد الضغط ينزل للمستوى الطبيعي، أريد ضبط قياس الضغط للمستوى الطبيعي، فكلما قرأت المقالات من الإنترنت أجد بأن معدلات ارتفاع الضغط خطيرة، وفرصة النوبات القلبية والجلطات أكبر بثلاث مرات من الطبيعي، وكما علمت أن الأطباء يتجاهلون هذه الفترة من الضغط.

وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ abdallah حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كون أن بعض قراءات قياس الضغط حول 120 / 80 لا يعتبر ضغط الدم 140 / 90 مرتفعا في ظل وجود التوتر والقلق، لأن قياس الضغط في العيادات الخاصة والمراكز الصحية له رهبة، وتعتري المريض حالة من الخوف والقلق، تؤدي إلى ارتفاع الضغط بعض الشيء، وتسمى تلك الحالة White coat hypertension، أو ارتفاع الضغط الزائد، بسبب رؤية البالطو الأبيض، كناية عن تواجد المريض داخل المستشفيات والعيادات الطبية، مما يساعد ذلك على زيادة إفراز هرمون الخوف، أو هرمون أدرينالين الذي يؤدي إلى ارتفاع الضغط.

والحالة النفسية القلقة، بالإضافة إلى الخوف من ارتفاع ضغط الدم، كل ذلك يؤدي إلى ارتفاعه بعض الشيء، وإلى تسارع النبض، ولذلك يفضل دائما لمتابعة قياس الضغط، أن يكون لديك جهاز ضغط رقمي، معاير على أجهزة المستشفى، لتقيس به الضغط في المنزل، وتسجل تلك القياسات في سجل خاص، لعرضه على الأطباء عند زيارتهم، ولا داع لقياس الضغط في العيادات، لتفادي القلق والتوتر وزيادة النبض، ويفضل قياس الضغط بعد الاستيقاظ من النوم، وقبل شرب المنبهات، من القهوة والشاي.

ومع سلامة الفحوصات، وعدم التدخين، وانضباط الوزن، ومع ممارسة الرياضة، وصغر السن، تقل أو تختفي عوامل الخطورة risk factors، التي تؤدي إلى ارتفاع الضغط، وإلى حدوث الجلطات، فلا داع للقلق، ويمكنك التعود على تناول مشروب الكركديه باردا، أو ساخنا لما فيه من فائدة في ضبط الحالة المزاجية، مع ضرورة البعد عن المخللات والتوتر والقلق.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً