الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد الزواج لإعفاف نفسي بعد وفاة زوجي فهل من حرج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

توفي زوجي منذ تسعة أشهر، وعمري ٢٤ عاما، ولدي ولدان، أعيش مع أم زوجي، ولكنني أشعر بالوحدة، وأحتاج وجود زوج بجانبي، وعلاقتي بأهلي غير مترابطة، أخشى على نفسي من الفتنة، وأنا مضطرة للعمل في الفترة القادمة، وليس لدي مصدر للدخل، وأم زوجي هي من تعولنا.

السؤال: لو تقدم لي رجل صالح هل أتزوج به؟ خاصة وأنني ما زلت شابة وأريد إعفاف نفسي، أم الأوجب أن أبقى لتربية أولادي، ولا ألتفت لاحتياجاتي؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ memaa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله أن يخلف عليك خيرا في مصيبتك.

ولا شك أن المؤمن مبتلى في هذه الحياة، ولكنه إذا صبر واحتسب الأجر فإن الله يخلف عليه خيرا في الدنيا والآخرة.

والزواج حاجة فطرية للإنسان، ولذا شرعه الله، وحث عليه، وأمر به، فقال سبحانه: {وَأَنكِحُوا الأَيامى مِنكُم وَالصّالِحينَ مِن عِبادِكُم وَإِمائِكُم إِن يَكونوا فُقَراءَ يُغنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضلِهِ وَاللَّهُ واسِعٌ عَليمٌ}، [النور: ٣٢]، والأيم: من لا زوج له من ذكر أو أنثى.

وطالما أنت محتاجة للزواج، وتخشين على نفسك الفتنة، فسارعي إلى الزواج، واختاري الزوج الصالح، حتى تسعدي به في الدنيا والآخرة.

ولا حرج عليك شرعا في ذلك، بل الزواج في حقك مستحب إن لم يكن واجبا عليك.

ولكن يبقى عليك التنسيق مع أهل زوجك المتوفى حول حضانة الأبناء ورعايتهم، حتى لا يضيعوا، فإن أمكن لأم زوجك المتوفى رعايتهم، أو تشترطي على من يتزوجك أن يبقي أولادك معك، لتقومي برعايتهم، ولعلك تجدين من يساعدك على ذلك.

أسأل الله أن ييسر لك أمرك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً