السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا امرأة عمري 24 سنة، متزوجة منذ أربعة أشهر، كنت أعاني من ألم في الثدي الأيسر، أجريتُ السونار على الثدي، وتبين أن لدي نشاطا في غدد الثدي، وقالت لي الطبيبة: أن هذا أمر طبيعي، علما بأن دورتي منتظمة -بفضل الله- والتبويض ممتاز.

ولكن الدكتورة طلبت مني عمل تحليل برولاكتين، وكانت النتيجة طبيعية، ولكنها أعطتني دوستنكس نصف حبة كل ثلاثة أيام، بسبب الآلام التي أشعر بها.

بعد الانتهاء من الدواء لاحظت نزول إفرازات شفافة من الثديين عند الضغط عليهما، وبقي على دورتي يومان، مع العلم أن تلك الإفرازات لم تكن موجودة قبل تناول دوستنكس، فهل يكون هو المسبب لها؟

أشعر بألم خفيف أسفل بطني بعد فترة التبويض، مع وجود إفرازات بيضاء، ولكن الإفرازات حدثت مرتين فقط، فهل هذا التهاب؟

لدي سؤال آخر: زوجي يعاني من التهاب البروستاتا البسيط، وأعطاه الطبيب مضاداً حيوياً واسع المجال، فهل يسبب ذلك تأخر الحمل؟ ومؤخرا عانيت من ألم داخل المهبل بعد قذف الزوج، فهل يؤثر التهاب البروستاتا علي سلباً؟

جزاكم الله خيرا، ونفع بكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورهان حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أختي: هناك تغيرات هرمونية تحصل في النصف الثاني من الدورة بعد الإباضة تؤثر على الثدي، حيث يحصل احتباس سوائل وثقل بالثدي، وشعور بالألم، ويمكن رؤية سائل شفاف، وذلك بسبب نشاط غدي بالثدي، وخاصة في حال الضغط عليه، وعند ارتداء لباس ضيق أو بسبب تحريض للثدي كالغسيل بماء بارد، أو بسبب توتر نفسي، ولكن في حال ارتفاع هرمون الحليب أيضاً يمكن رؤية هذه المفرزات، لذلك عليك فحص هرمون الحليب بعد العلاج بالديستونكس.

بالنسبة للألم أسفل البطن بعد التبويض، يمكن الشعور بالألم في جهة واحدة في المبيض الذي انطلقت منه البيضة أثناء الإباضة، وتشكل الجسم الأصفر، ولكن وجود ألم أسفل البطن، فهو غير نوعي، وقد يكون بسبب التهابات تناسلية، أو بولية، أو بسبب
تشنج بالقولون، كذلك الألم أثناء الجماع، مع وجود مفرزات.

قصة شكاية الزوج من الالتهابات، قد يكون هناك التهاب مشترك بينكما، لذلك يجب عمل تحليل للمفرزات مع الزرع، لإعطاء علاج مناسب للزوجين، حيث أن حصول الالتهاب المهبلي كثير الحدوث عند النساء، ولا داعي للقلق.

شافاك الله وعافاك، ورزقك الذرية الصالحة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة الدكتورة: كندا تركي العابد، استشاري أمراض النساء والولادة.
وتليها إجابة الدكتور: إبراهيم زهران، استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية، وأمراض الذكورة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فيما يتعلق بالزوج: فالتهابات البروستاتا قد تؤثر سلباً على تحليل السائل المنوي، وبالتالي قد تؤدي لتأخر الحمل، ولكن ذلك لو كانت الالتهابات شديدة ومؤثرة بالفعل سلباً على السائل المنوي، ولم تكن هناك أسباب أخرى تؤثر على السائل المنوي مثل الدوالي، أو التدخين أو الخلل الهرموني.

لذا لتقييم حالة الزوج جيداً، وبيان القدرة الإنجابية، فمن الأفضل عمل تحليل سائل منوي بعد توقف 5 أيام من القذف، ومن ثم يرسل لنا التحليل كاملاً كما هو موضح بورقة التحليل، لبيان هل هناك مشكلة تتعلق بالتحليل أم لا؟

بالنسبة للالتهابات، فقد تكون هناك التهابات مشتركة تنتقل بين الزوجين أثناء العلاقة الزوجية، والذي يقيم هذا هو طبيب الذكورة المعالج، وكذلك طبيبة النساء، لذا أنتظر منك في البداية نتيجة تحليل السائل المنوي، لبيان المطلوب بعد ذلك -بإذن الله-، وعليك بدوام الدعاء والاستغفار، قال تعالى في سورة نوح: {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدراراً * ويمددكم بأموالٍ وبنينَ * ويجعل لكم جناتٍ ويجعل لكم أنهاراً}، وعليك بدعاء سيدنا زكريا -عليه السلام-: {رب لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين}.

نسأل الله أن يرزقك الذرية الصالحة الطيبة.