الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مرض حمى البحر الأبيض المتوسط والزواج.

السؤال

السلام عليكم..

أريد الزواج من فتاة من الإسكندرية، فأخبرتني أنها مصابة بمرض حمى البحر الأبيض المتوسط العائلية، وأن إصابتها به منذ أن كانت طفلة، وأن الطبيب كتب لها علاج الكوليشسين، ولكنها أخذته لفترة، وتوقفت؛ لأنها تقول أنه يسبب تساقط الشعر، فقرأت أن هذا المرض يمكن أن يسبب تلفاً في الكلى والكبد، ولكنها أخبرتني أنها عملت تحاليل للكلى، وكانت سليمة، ولكنها قالت أنها ربما لا تستطيع الحمل والخلفة.

وكذلك قرأت أن هناك جيناً معيناً يجب ألا أكون أنا حاملاً له، ولا أفهم هذه المسألة، والآن أريد أن أسأل: هل هذا المرض ينتقل عن طريق الجماع للزوج؟ وما هي الفحوصات التي يجب أن أجريها قبل الزواج -سواء لي أم لها- إذا كان الإنجاب ممكناً؟

جزاكم الله خيراً.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فحمى البحر الأبيض المتوسط هي عبارة عن مرض وراثي محمول في أحد كرموسومات الإنسان، ووجود الجين الحامل للمرض عند الآباء يعني أن المرض يمكن أن يورث للأبناء بشرط أن يكون كلا الأبوين حاملاً للجين المسبب للمرض.

أما عن المرض نفسه فلا ينتقل، كالعدوى من الزوجة إلى الزوج أو العكس، وإنما الوراثة هي الناقل للمرض، فلا داع للقلق من هذه الناحية، أما إذا كانت هناك علاقة قرابة بينكما، فيمكن إجراء الفحص للتأكد من عدم الحمل للمرض، وبالتالي إمكانية توريثه للأطفال.

والله الموفق.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً