الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متزوجة منذ سنتين ولم أرزق بأطفال

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وزني 72 كيلو، والطول 155، متزوجة منذ سنتين ونصف، ولم أرزق بأطفال -ولله الحمد دائماً-.

هذا الشهر قبل الدورة بـ 12 يوماً نزلت مني مادة صفراء بدون حكة ورائحة، فهل هي مشكلة؟

عملنا كل التحاليل، وكلها جيدة، لا توجد أي مشكلة، وتأكدنا من أن الأنابيب سالكة، طبعاً مع التخدير.

سؤالي: الدورة من بدايتها إلى بدايتها مرة أخرى 26 يوماً، هل هي جيدة أم مضطربة؟ حيث ألحظ كل شهر أنه يأتيني أثناء التبويض -بعده أو قبله- وجع بالصدر.

زوجي منذ سنة يأخذ بيزلفون كل يوم حبة من أجل اللزوجة، والحمد لله خفت كثيرا، وقررنا أنا وزوجي عمل تلقيح صناعي إن شاء الله.

أنا موجودة في الرياض، فأرجو منكم استشارة كاملة، وإذا ممكن أن تدليني على طبيبة ماهرة لديها خبرة كبيرة لوضعي، جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالفعل -يا ابنتي- ففي حوالي 20٪ من حالات تأخر الحمل, تكون كل الاستقصاءات والتحاليل عند كلا الزوجين طبيعية, أي لا يتم فيها العثور على سبب لتأخر الحمل، وتسمى بـ (العقم غير المفسر)، وبالطبع هذا التشخيص هو ضمن الإمكانيات الطبية المتاحة لنا حالياً, وقد يحمل لنا المستقبل اكتشافات جديدة تمكننا من معرفة سبب تلك الحالات, وصدق الله العظيم حين قال في محكم كتابه الكريم: (وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً).

بالنسبة للدورة الشهرية عندك؛ فإنها تعتبر طبيعية في الطول, وبالتالي فإن ما شاهدتيه من إفراز مصفر يوم 12 من الدورة كان على الأرجح بسبب حدوث التبويض؛ لأن المتوقع أن يحدث التبويض في دورتك بين يومي 11-13, وعند حدوث التبويض فإن الإفرازات في عنق الرحم تزداد غزارة, وإذا ما تجمعت بكمية كبيرة أو إذا ما حدث لها تكثف أو إذا ما تأخر نزولها بعض الشيء؛ ففي مثل هذه الحالات قد تنزل هذه الإفرازات بلون مصفر وليس شفافا, وهذا أمر طبيعي ولا داع للقلق منه إطلاقا.

وبما أنه قد مضت سنتان ونصف على زواجك ولم يحدث حمل, وبما أن زوجك يعاني من لزوجة في السائل المنوي؛ فإنني أؤيد لجوؤك إلى التلقيح الصناعي, ويمكن تكرار هذه العملية 3-4 مرات مع أو بدون تنشيط الإباضة, فإذا لم يحدث حمل - لا قدر الله- فأنصحك بعدها باللجوء إلى عملية أطفال الأنابيب مباشرة؛ وذلك لكسب الوقت, حيث إن نسبة نجاح هذه العملية لها علاقة وثيقة بعمر السيدة, فكلما كانت السيدة بعمر أصغر؛ كلما كانت نسبة النجاح أعلى بإذن الله تعالى.

وأعتذر منك -يا ابنتي- فأنا مقيمة خارج الرياض, لكن بكل تأكيد هنالك الكثير من الطبيبات الماهرات فيها, وأنصحك بأن تقومي أنت بنفسك بالبحث على الانترنت عن أفضل مركز لمتابعة حالات العقم في الرياض, مع قراءة تقييم الزوار له؛ فهكذا سيكون بإمكانك الاطلاع على تجارب بعض السيدات والحكم على أداء المركز من خلال نسب نجاح تلك العمليات فيه.

أسأل الله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً