الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دورتي منقطعة من سنة تقريبا.. فهل السبب السمنة أم ممارسة العادة السرية؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة، غير متزوجة، بلغت في سن السادسة عشر، وعمري الآن 19 عاما، أعاني من خروج الدم أثناء التبرز، وهذا الدم خارج من الرحم وليس من فتحة الشرج، منذ سنة تقريبا وأنا أعاني من هذه الحالة، وأيضا لم تنزل علي الدورة الشهرية منذ سنة.

مع العلم أنني أمارس العادة السرية، فهل ممارسة العادة هي السبب أم من السمنة؟

أفيدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ghdoosh حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فكونك تمارسين العادة البغيضة فهو أمر محرم، ويجلب غضب الله وسوء العاقبة، وظلمة القلب، أنصحك بالتوبة، النصوح والإقلاع عن العادة السيئة، الجئي إلى الله بصدق كي يشفيك منها، فهي تسبب الأمراض الجسدية والنفسية كاﻻلتهابات البولية التناسلية، وآﻻم الظهر، والعمود الفقري، والرجلين، والبطن، وآﻻم الدورة، والقلق النفسي، والكآبة والإحباط.

هذه اللذة التي تحصلين عليها إنما هي مرض توبي إلى الله توبة نصوحة، واملئي وقتك باﻻستغفار والصلاة على النبي، وتلاوة القرآن وأذكار الصباح والمساء، وسوف تشعرين بحلاوة الإيمان والنور في قلبك، ولذة القرب من الله -عز وجل-.

ذكرت أنه ينزل منك دم أثناء التبرز قد يكون بسبب شق شرجي أو باسور؛ لذلك عليك الفحص عند طبيبة نسائية للكشف، وبالنسبة ﻻنقطاع الدورة عليك زيارة طبيبة أخصائية نسائية لتنزيل الدورة، وإجراء تحاليل هرمونية ثاني أو ثالث يوم للدورة،
TSH-FSH-LH-Estrogen-Prolactin-Testosteron، وإجراء تصويرا تلفزيونيا للرحم والمبيضين، وقياس سماكة بطانة الرحم، وكشف كيسات مبيض أو تكيس المبايض وهو أهم سبب في اضطراب أو انقطاع الدورة، ويمكنك تناول دوفاستون حبة صباحا ومساء مدة 10 أيام؛ لتنزيل الدورة ثم متابعة العلاج، والعلاج يحتاج إلى وقت لتنظيم الدورة وعودة المبيض والهرمونات للتوازن.

وبالنسبة ﻻنقطاع الدورة مدة سنة فهذا يعني اضطرابات هرمونية كبيرة، وذكرت أنك تعانين من السمنة، والسمنة سبب كبير في ضعف أو انعدام التبويض، فقد وجد استعداد وراثي في حال السمنة للإصابة بتكيس المبايض، وهو مرض يصيب عدة أجهزة من الجسم بسبب اضطراب هرموني؛ حيث ترتفع الهرمونات المذكرة وتنخفض الهرمونات الأنثوية، وتزداد سماكة بطانة الرحم بشكل كبير لأنه يقع تحت تأثير الأستروجين فقط فتصبح السماكة هشة وهذا ما يفسر نزول الدم أو الإفرازات غير الطبيعية خارج أوقات الدورة، كذلك وجود مقاومة للأنسولين في خلايا الجسم لذلك يرتفع السكر في معظم الحاﻻت والضغط.

أنصحك بتنزيل الوزن؛ لأنه يحسن من وظيفة المبيض، فنزول 10% من الوزن يحسن من وظيفة المبيض وعودة الإباضة والهرمونات إلى السواء، فهو يساعد كثيرا بالعلاج، لذلك عليك تغيير نمط حياتك باتباع حمية قليلة السعرات الحرارية، وممارسة الرياضة وأهمها المشي، وتناول منظم للسكر جلوكوفاج 500ملغ حبة صباحا ومساء؛ فهو يحسن وظيفة المبيض، ويحسن الإباضة، ويساعد في تنزيل الوزن، وهو آمن على أجهزة الجسم، وﻻ يوجد ضرر من استخدامه.

توبي إلى الله توبة نصوحة، واسألي الله أن يصلح حالك وبالك ويشفيك وهو أرحم الراحمين، وﻻ بد من متابعة حالتك عند طبيبة نسائية.

شفاك الله وعافاك وأصلح حالك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • اليمن أمة الله

    بارك الله فيك دكتورة و جزاكِ كل خير... نسأل الله الهداية و الثبات على الحق لأمة محمد صلى الله عليه وسلم.

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً