الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

غير مقتنع ولا مرتاح مع زوجتي، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم..

أنا متزوج منذ 7 أشهر تقريبا، وزوجتي حامل الآن في الشهر الرابع، ومنذ أول أيام الزواج وأنا أحس بأني غير مرتاح نهائيا معها، ولا أستطيع أن أتعود عليها ولا أن أتأقلم معها.

لا أخفيكم أني لست مقتنعا بها شكلا بسبب زيادة الوزن والأسلوب، وقد حاولت أن أتقبلها، ولكن دون جدوى، تكذب كثيرا، وهذا ما جعلني أصر على استحالة عيشي معها سعيدا، فحياتي نكد في نكد، وغير مرتاح نفسيا، والكل لاحظ عليّ عدم الراحة أهلي وأصحابي، على الرغم من أني شخص مرح، والكل يتمنى الجلوس معي.

مؤخرا اكتشفت محادثة لها مع إحدى صديقاتها وكانت تسبني فيها وتسب أهلي، مع العلم وأقسم بالله أن أهلي دائما واقفين في صفها، ويحاولون أن يرغبوني فيها، ولم يضروها بشيء.

بل بالعكس، فقد غضب علي أبي بسبب سهري في الخارج في عطلة نهاية الأسبوع ودعا علي ثم بكى، ولم أره يبكي في حياته.

لقد اكتشفت بأنها خبيثة بشكل غير طبيعي، ففي يوم طلبت منها أن تستخدم من بهارات أمي، ولكنها وضعت الكثير من الملح في الطعام وأفسدته عمدا.

لا أعرف كيف أتصرف الآن؟ ونادم لحصول الحمل؛ لأنني لم أعد أتقبلها.

أرجوكم انصحوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا وسهلا بكم في موقع الشبكة الإسلامية، ونسأل الله أن يتولاك بحفظه.

وأما النصيحة على ما سألت فيمكن أن تكون في أمرين:

الأمر الأول: النصيحة والوعظ، فحاول مرة أخرى في إصلاح هذه الزوجة عن طريق الوعظ والهجر ونحو ذلك، وادعُ لها في صلاتك بأن الله يصلح حالها؛ لأن في ذلك الحفاظ على الأسرة والحفاظ على نشأة المولود مع أمه وأبيه.

وأما الأمر الثاني: إذا كنت لم تجد أي تحسن في صلاحها، بل ازدادت المشاكل، ولم تجد تحسنا في حالها، فيمكن أن تقرر الطلاق حينها، ولا حرج عليك في ذلك، قال تعالى: {وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته وكان الله واسعا حكيما} [النساء : 130].

وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ثلاثة يدعون الله عز وجل فلا يستجاب لهم: رجل كانت تحته امرأة سيئة الخلق فلم يطلقها ورجل كان له على رجل مال فلم يُشهد عليه ورجل آتى سفيها ماله وقال الله تعالى: {ولا تؤتوا السفهاء أموالكم} » رواه الحاكم وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 3075.

وإذا عزمت على الطلاق بعد استنفاذ جميع الوسائل في إصلاح الزوجة، فلا تقلق أبدا على حال المولود، فالله خيرا حافظا وهو أرحم الراحمين، قال تعالى " ومن يتق الله يجعل له مخرجا" [الطلاق : 2].

كان الله في عونكم.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • ألمانيا ابراهيم

    جزاك الله خيرا

  • العراق مهند غسان

    انا غير مرتاح مع زوجتي نهائيا من يوم زواجي منها

  • سنغافورة ام عمرو

    الاستشارة وافية

  • نيجيريا عبد العزيز

    التعلقي هي،الصبر لها أولى، لأن اما قد دخلت عليها الجن

  • أمريكا علي الصرايرة

    جزاك الله كل خير ...

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً