الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اضطرابات الشخصية .. التشخيص والعلاج

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!
فضيلة الشيخ، يوجد هناك سائل قرأت له بمنتدى، وأتمنى قراءة سؤاله، والجواب عليه؛ لأتمكن من المساعدة! وسأنقل له الرد كما جاء، وأرجو نصحه!

وهذا سؤاله مقتبس كلامه: مرحبا! كيف أنتم؟ أنا اسمي بشير، لا أعرف لماذا أكره الدنيا كلها!؟ ولا أحب أحداً فيها! وأحب القتل، والدم! وأكره كل العالم، حتى أبي وأمي كرهتهم! لماذا؟ لا أعرف! أنا أبحث عن حل، ولم ألق حلا! أتمنى أن تساعدوني! وأحس بالتشاؤم دائما!


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ SM حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

هذا من صميم أعراض ما يُعرف باضطرابات الشخصية، وهو من الحالات النفسية التي لم يوجد لها تفسير كامل، ولكن ربما التنشئة والتربية قد لعبت دوراً في ذلك، ولكن يا أخي الإنسان يمكن أن يغيّر من نفسه كثيراً؛ وذلك بالموازنة ما بين الحق والباطل، والخير والشر، والخطأ والصواب، كما أن الإنسان الشيء الذي لا يرضاه لنفسه يجب أن لا يرضاه للآخرين.

ربما تكون أيضاً هنالك درجة من الاكتئاب النفسي، تولد هذه المشاعر السلبية لدى هذا الأخ، ولذا لا مانع من أن يتناول أحد الأدوية المضادة للاكتئاب، والاندفاعية الغير مرغوبة، ومن الأدوية الجيدة العقار الذي يُعرف باسم بروزاك، أرجو أن يأخذه بجرعة كبسولة يومياً لمدة شهر، ثم يرفع الجرعة إلى كبسولتين في اليوم لمدة ثلاثة أشهر، ثم يخفض الجرعة إلى كبسولةٍ واحدة يومياً لمدة ستة أشهر أخرى .

من الأشياء المفيدة الأخرى محاولة استبدال هذه النزعات الغير مرغوبة بنزعات أخرى، وهذا عن طريق ما يعرف بالتسامي، وهذا يمكن أن يساعده فيه أحد الأخصائيين النفسيين الموجودين في منطقته.

وعلى الأخ العزيز أيضاً الالتزام بمقتضيات الدين، والعبادة الصحيحة، ورفقة ومصاحبة الصالحين من الناس، وسوف يجد منهم إن شاء الله الدعم والمساندة، حتى تختفي هذه الطاقات النفسية الغير مرغوب فيها.

وبالله التوفيق.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً