الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أقنع والدي بالخطوبة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا طالب في السنة الثالثة من الجامعة، وسوف يتبقي لي سنتين للتخرج من كلية الهندسة، أحببت فتاة تعرفت عليها في السنة الدراسية الأولى في الجامعة، وهي في السنة الدراسية ذاتها التي أدرس فيها، وسوف نتخرج معاً، ذات شخصية طيبة، وعلى خلق ودين، وأردت أن أخطبها، تعاملت معها كثيراً في مجال الدراسة، ومع ازدياد التعامل بيننا اتجهت إلينا أنظار زملائنا في الكلية، فلم نحتمل ذلك.

أنا أعمل في إجازة الصيف براتب كبير، وأحصل على مبلغ كبير من المال شهرياً في إجازتي، لأنني أعمل على الإنترنت، وسوف أتكفل بكافة المصاريف، وأعلم جميع المسئوليات في مرحلة الخطوبة، ولدي النضج الكامل لتحمل المسئولية، وقد توصلت لإقناع والدتي بالموضوع، وبقي علي إقناع والدي، لكنني أخشى من رفضه، لأنه من النوع الصعب، والذي لا يتراجع في قراره، وأخشى أن يرفض طلبي، فما المانع أن تتم الخطبة في هذا التوقيت، فوجودها معي لا يؤثر على دراستنا بشيء، لأن درجاتي مرتفعة في سنوات الدراسة كلها، ولا مانع لدى والديها من خطبة ابنتهم في مرحلة الدراسة الجامعية، فكيف السبيل لإقناع والدي؟

أفيدوني برأيكم جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إسلام حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على تواصلك معنا، ونسأل الله أن ييسر أمرك، وأما الجواب على ما ذكرت:

بداية نشكرك على حرصك على اختيار فتاة متدينة وذات خلق، حتى تكون زوجة لك، ولكن أرجو ترك اللقاء والحديث معها حول ما يتعلق بالحب والزواج؛ لأنها أجنبية عنك، وأخشى أن يفتح الشيطان مجالا للشر والفتنة.

وأما مسألة إقناع والدك -حفظه الله- بخطبة تلك الفتاة في هذا الوقت، بداية أنت لم تكلمه من قبل، ووقع في نفسك وهم أنه لن يقتنع، وهذا مجرد احتمال، ولا ينبغي أن تصف والدك بأنه من النوع الصعب، فالأب حريص على ولده، وتجربته في الحياة أفضل منه، وعندما تصبح أبا ستدرك ذلك، ولكن يمكن أن ندلك على أمور لتقنع الوالد بها:

اعلم -أخي الكريم- أن الوالد يحب ما يسعد ولده، ولذلك إقناع الوالد يسير -بإذن الله-، فعليك بالاستعانة بالله، وقول لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم تكلم الوالد بعد أن تبدأ بمقدمات عن ضرورة الزواج بالنسبة لك، وتكلمه في حال تكون نفسه طيبة، وليس في حالة قلق أو غضب، واجعل الوالدة أيضا تكلمه في الأمر، وإذا رفض حاول معرفة الأسباب، وتأن في الحوار معه لإزالة تلك الأسباب، ومع كثرة المحاولات ستصل إلى مقصودك -بإذن الله-.

وفقك الله لمرضاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً