الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تقدم لي شاب أقل مني علمياً واجتماعياً وأشعر بالتردد!

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة، عمري 30 سنة، تقدم لخطبتي شاب أقل مني علميًا واجتماعياً، فهو لم يحصل على مؤهل عال، ولم يتجاوز المرحلة الإعدادية، لا يحب المطالعة، ولا إكمال تعليمه.

المشكلة أنني شغوفة بالدراسة والتفوق العلمي، ودائمة المطالعة، فأنا أستاذة وأحضر الماجستير في تخصصي، وأطمح في الدكتوراه، هو من أسرة طيبة، وهو ملتزم بصلاته، ولم أر شيئًا ينفرني منه، إلا مستواه التعليمي والمادي وموقف أهلي، فقد تركوا لي حرية القرار والاختيار.

لجأت إلى الاستخارة أكثر من مرة، فشعرت بالارتياح بعدها وقبول الأمر، ثم عدت إلى القلق والخوف مرة أخرى، مما أدخلني في حالة نفسية سيئة، خاصة مع عدم وجود مشجع ومعين من أهلي، خوفي من عدم التكافؤ والتوافق.

لجأت إليكم لعل الله يجعلكم عوناً لي للتخلص من القلق، وإرشادي إلى القرار الصحيح لتهدأ نفسي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ليلى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على تواصلك مع موقع الشبكة الإسلامية، ونسأل الله أن يسير أمرك؛ وأما الجواب على ما ذكرتي:

فإذا كان هذا الشاب صاحب ودين خلق فهذا مما يحسن أن تقترني به قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه إن لا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض» رواه الترمذي، وحسنه الألباني في صحيح الجامع برقم 270.

كما أنك ذكرت أن أهلك لا يمانعون من الزواج به، بل تركوا لك حرية القرار، وكذلك أن نفسك اطمأنت للزواج به بعد صلاة الاستخارة، فهذه عوامل مشجعة؛ ولذلك الزواج به من غير تردد.

وأما ما نشأ عندك من خوف بسبب التفاوت في المستوى التعليمي فهذا ليس مبررا لترك الزواج، فليس كل الأزواج متقاربين في مستواهم التعليمي، بل هناك أسر كثيرة فيها هذه التفاوت وهي مستقرة.

ننصحك بالزواج بهذا الشاب قبل أن يذهب إلى غيرك وقد لا تجدين مثله في تدينه وأخلاقه، وقد تصابين بالعنوسة لأنك الآن في الثلاثين من عمرك، فاستعيني بالله تعالى، واقبلي بهذا الخاطب، وأبشري بخير بإذن الله تعالى.

وفقك الله لمرضاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً