الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي مضاعفات وآثار اضطراب الأنية؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من الاكتئاب منذ ٧ سنوات تقريبا، وكل سنة يزداد أكثر فأكثر، وفي الفترة الأخيرة أصبت بحالة اضطراب الأنية، فهل هي خطيرة؟ أشعر أني سأصاب بالجنون منها، وسمعت عن دواء البروزاك، فهل تنصحني به؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أولاً: أقول لك لا تتناولي أي دواء إلَّا بعد أن تُقابلي الطبيب النفسي، أنتِ صغيرة في السِنِّ وتأكيد التشخيص مهم جدًّا، مفهوم اضطراب الأنّية مفهوم معقّد، غير واضح المعالم التشخيصية، يختلف الناس فيه كثيرًا حتى بين أكبر المختصين، وفي نهاية الأمر يُعتبره كثيرًا من المتخصصين أنه نوع من القلق النفسي وليس أكثر من ذلك، وكثيرًا ما يكون عابرًا خاصَّة في مثل سِنّك.

فأنا أقول لك: تجاهلي تمامًا هذه الأعراض، عيشي الحياة بقوة، مارسي الرياضة، مارسي التمارين الاسترخائية، نامي مبكرًا ليلاً، لا تنامي في أثناء النهار، احرصي على صلواتك في وقتها، واحرصي على أذكار الصباح والمساء وأذكار النوم والاستيقاظ وغيرها من الأذكار، واجعلي لنفسك وِرْدًا من القرآن، خطِّطي تخطيطًا سليمًا فيما يتعلق بدراستك، كوني مجتهدة، ضعي أهدافًا واضحة، تصوري نفسك بعد خمس أو ست سنوات من الآن، أين أنت؟ ما هي الدرجة العلمية التي تحصَّلتِ عليها؟ هذا كله مهمٌّ ومهمٌّ جدًّا.

وعليك بالرفقة والصحبة الطيبة، وكوني دائمًا مع زميلاتك الصالحات، واحرصي على برِّ والديك، هذا يزيل الاكتئاب، يُعالج الاكتئاب، وإن كان هناك اضطراب ما يسمى بالأنّية أيضًا هذه الأمور سوف تزيل هذا الاضطراب -إن شاء الله تعالى-.

لا تستعلمي البروزاك أو غيره أبدًا دون نصيحة طبية مباشرة، وخذي ما ذكرته لك من إرشاد، وأنا أؤكد لك أنك لن تُصابي بالجنون أبدًا -إن شاء الله تعالى-.

أسأل الله لك العافية والشفاء، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً