الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طفلي يرفض الرضاعة الطبيعية نهارا، فهل تؤثر الرضاعة الصناعية على وزنه؟

السؤال

السلام عليكم.

وضعت مولودي الأول منذ ثلاثة أشهر، ولا يعاني من أية مشكلة صحية، ووزنه طبيعي، وصحته جيدة، وكانت رضاعته طبيعية في أول شهرين من عمره، وأعطيه رضعة واحدة صناعية كل يومين، إذا شعرت بأنه ما زال جائعا.

أصبح منذ شهر يرفض الرضاعة الطبيعية تماما، حيث أنه عند الرضاعة الطبيعية يبكي ويتوتر، وجربت معه كل الوسائل من تجويع، وحلمات صناعية، والرضاعة جلوسا وغيره، ولا فائدة، علما أن حلمة الثدي سليمة جدا، وأنا لا أتعاطى أي أدوية، وظننت أن طعم الحليب لا يعجبه، فقمت بشفط الحليب ووضعته في ببرونة فشربه.

عرضته على طبيب أطفال، فأخبرني أن طفلي طبيعي، ولا يعاني من أية مشكلة، علما أن الرضاعة الليلية وهو نائم ما زالت طبيعية، والمشكلة تكون في النهار.

ماذا أفعل؟ هل أرضعه رضعات صناعية؟ هل ذلك يؤدي إلى السمنة؟ هل تؤثر سلبا على علاقة الأم بطفلها؟ خاصة أن الرضاعة الطبيعية تعزز من الاتصال بين الطفل وأمه.

أفيدوني، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ mariammoaz حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك من الأطفال من يرضع رضاعة طبيعية، وبالطبع هي الأفضل والأنسب من كل الأوجه، وهناك من يرضع الحليب الصناعي؛ ﻷي سبب، لكن الحليب الصناعي برغم كونه لا يقارن بحليب الأم لكنه مناسب لتغذية الرضع، وارتباطه بالسمنة يرجع لكميات الرضاعة، فلو نظمنا الكمية تبعا لوزن الطفل، ولم يتناول كميات زائدة، لن تكون هناك سمنة.

العلاقة بين الأم والطفل لا تنحصر فقط في الرضاعة الطبيعية، ولكن هناك جوانب أخرى يعتمد فيها الطفل على أمه، ويرتبط بها.

بالنسبة لمشكلة الرضاعة عند الطفل موضع السؤال: دائما ما نحذر الأمهات من أن إدخال الببرونة لمساعدة الطفل برضعة أو أكثر، من الحليب الصناعي لمساعدة الطفل، ﻹحساس الأم أنه لا يشبع، هذا دائما يحمل خطورة فقدان الرضاعة الطبيعية بالتدريج، حيث أن الرضاعة من الببرونة أسهل وأقل مجهودا، وهناك نسبة من الأطفال ستختار هذا النوع من الرضاعة، ويبكي عند وضعه على ثدي الأم، وهذا سيقلل كمية الحليب عند الأم بالتدريج، إلى أن يتم فقد الرضاعة الطبيعية.

الحل الوحيد هو التوقف تماما عن إعطاء الطفل الببرونة، ومحاولة تهدئته، ووضعه على ثدي الأم، وتحمل بكائه وهدهدته؛ لمحاولة تهدئته عندما يكون البكاء شديدا، يجب أن تكون الأم هادئة الأعصاب، وتتجنب التوتر، كما يجب عليها أن تتناول الكثير من السوائل لزيادة كمية الحليب، وبالتالي لن يجد الطفل غير الرضاعة الطبيعية، وسيعتاد عليها مرة أخرى، علينا بالمحاولة، والصبر مهم جدا للنجاح.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً