الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دائمة الحزن والتشاؤم وأخاف من الفرح، فهل من حل؟

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة ملتزمة، بدأت مشكلتي منذ بلوغي، وهي أفكاري السلبية، ودائما أتوقع الشر قبل الخير، حتى أنني أصبحت أؤمن بأني لا يجب أن أكون سعيدة، وإذا مررت بيوم سعيد فإنه يحدث شيء يحزنني أو يبكيني، حتى أصبح روتينا يوميا، ودائما أكون حزينة بسبب توقعي للشر، وعندما أضحك أخاف من أن أبكي، وأكتم سعادتي، وحتى في الأحداث السعيدة لا أكون سعيدة كالبقية خوفا من أن يحدث شيء يحزنني.

الآن أنا أخاف عندما يذكر لي أحد الزواج، وسبب ذلك خوفي المستمر، وتوقعاتي السيئة، كما أنني أتذكر الموت قبل الحياة، ولا أعرف ماذا أفعل؟ وخصوصا أنه تأتيني عروضات زواج ولا أعرف ماذا أفعل؟ ولا يمكنني البقاء هكذا؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ملاك حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الجواب على ما ذكرت، فيمكن أن يكون عبر الآتي:
- ينبغي للمرأة المسلمة أن يكون لديها ثقة في نفسها، ولا ينبغي أن يدب اليأس إلى قلبها، ولا داع للخوف من المستقبل، ولا ينبغي أن نضيع فرص السعادة في بعض المواقف إلى حزن وكآبة.

ومما ننصح به لتعزيز الثقة بالنفس والتفاؤل أن تتبعي الآتي:
* عليك بكثرة ذكر الله والاستغفار.

* وعليك بالأخذ بالأسباب الشرعية في الحياة ثم إحسان الظن والتوكل على الله تعالى. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «قال الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي إن ظن خيرا فله وإن ظن شرا فله» رواه أحمد.

* وعليك أيضا بالكلمة الطيبة تقولها المرأة في نفسها بأن حياتها تسير إلى خير؛ وأن أمورها في تيسير مستمر، عودي لسانك على الكلمة الطيبة؛ وفي المقابل تتركين التشاؤم، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا عدوى ولا طيرة. ويعجبني الفأل: الكلمة الحسنة، والكلمة الطيبة" رواه مسلم.

* اتركي التفكير والهواجس التي تعتريك من الخوف من الفشل في الحياة أو في الزواج، لأن هذه المخاوف من وسواس الشيطان حتى يوقعك في اليأس والقنوط، ثم تصبح الحياة فيها نكد وضيق، ولذلك إذا جاءك أي عرض للزواج مستقبلا، وكان المتقدم لك رجلا صالحا ذا أخلاق حسنة؛ فننصحك بالقبول به، ولك أن تستشيري من أقاربك في أمر الزواج، ثم تصلين صلاة الاستخارة، فإذا اطمأنت نفسك فاقلبي بهذا الخاطب.

وفقك الله لمرضاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً