الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما تشخيص وجود بقعة بيضاء ممتدة من أسفل الرأس إلى منتصف الظهر؟

السؤال

السلام عليكم..

أختي أنجبت طفلين توأم منذ شهر مضى، أحد التوأمين لديه بقعة كبيرة بيضاء ممتدة من أسفل الرأس إلى منتصف الظهر، مع وجود تغير في لون الشعر إلى اللون الأبيض في المنطقة المذكورة، مع العلم أن الطفل عنده مرض الصفراء، ومن وقت لآخر يتم تعريضه للشمس كنوع من العلاج للصفراء، فما تشخيص حالة الطفل؟ وما علاجه؟

ولكم جزيل الشكر والتقدير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالعظيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالطبع يحتاج الطفل للفحص من قبل طبيب أطفال متخصص، ومن ثم من الممكن عرضه على طبيب اختصاصي في الأمراض الجلدية إن احتاج الأمر.

هناك عدة حالات يكون مرتبطا معها بقعة منخفضة الصبغة مثل: الوحمة منخفضة الصبغة Nevus depigmentosus، وهي وحمة ترتبط بمنطقة تنخفض فيها صبغة الميلانين التي تعطي للجلد والشعر لونه، ولا يوجد علاج لها، حيث ستظل تلك المنطقة منخفضة الصبغة عما حوله.

وهناك بالطبع إجراء معقد وهو زرع جلد من المريض نفسه في هذا الجزء المنخفض الصبغة بعد إزالة الجلد من تلك المنطقة، ولكن هذا الإجراء معقد، ولا داعي للجوء إليه.

هناك حالات أخرى يرتبط معها بقع منخفضة الصبغة للميلانين، ولكن دون الدخول في ذكر تفاصيل طبية معقدة، فمن الأفضل فحص الحالة -كما قلنا- للتأكد من التشخيص.

بالنسبة لارتفاع نسبة الصفراء الغير مباشرة هناك نوعان: صفراء فسيولوجية أي طبيعية لا تحتاج لعلاج، وهناك صفراء مرضية تحتاج علاجا، ويتم الحكم على الحالة بفحصها، وإجراء تحاليل طبية لمعرفة مستوى الصفراء الكلي والمباشر بالدم، مع إمكانية عمل تحاليل أخرى في حال الحاجة إلى إجرائها، مثل صورة الدم الكاملة والخلايا الشبكية وغيرهما.

التعرض لأشعة الشمس ليس مناسبا لعلاج الصفراء؛ لأن أشعة الشمس برغم احتوائها على أطوال موجية مختلفة من الضوء، لكن التعرض لها طويلا لكي تكون مؤثرة على نسبة الصفراء سيرتبط ذلك مع حروق للجلد، لذا لا ننصح باستخدام أشعة الشمس في علاج الصفراء.

وإن كان الطفل يحتاج العلاج، فالعلاج الضوئي الخاص يتم تغطية العينين والأعضاء التناسلية للطفل، ويكون الضوء الخاص على مسافة من 45 إلى 50 سم من جلد الطفل الذي يتم وضعه تحته بدون ملابس، مع تقليب الطفل كل ساعتين، ويتم ذلك بوحدات حديثي الولادة بالمستشفيات.

كما ذكرنا من قبل من الممكن أن تكون الصفراء عند الطفل فسيولوجية أي طبيعية، ولا تحتاج أساسا إلى أي علاج، ولكن يجب فحصه من قبل طبيب أطفال، وعمل تحليل لنسبة الصفراء بالدم.

هذا والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • العابد

    بارك الله فيك على الشرح المفصل وجعل الله في ميزان حسناتك. حفظك الله

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً