الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قذارة زوجي تدفعني أن أطلب الطلاق منه!

السؤال

السلام عليكم

أشكر لكم تعاونكم

أنا في حيرة من أمري وأريد الطلاق من زوجي للأسباب التالية:

لا يصلي، ولا يصوم، ولا يتطهر من النجاسة، وممكن أن يمر أسبوع من غير استحمام ويمارس العلاقة وهو بهذا الحال، أصبحت أشمئز منه، وتعبت من إخباره بهذا الموضوع لكن لا يهتم بي ولا بإحساسي، غير ذلك لا يصرف وإذا طلبت منه شيئا للبيت يرمي لي مبلغا من المال ويقول: اذهبي أنت لجلب المال! يعني لا يتحمل المسؤولية.

يريد مني البقاء في البيت 24 ساعة، وهو يخرج، ومن الممكن أن ينام خارج البيت بدون أن يخبرني وعذره جاءه النوم وهو في المزرعة ونام، في ليلة العيد غاب عن البيت ولم أره إلا ثاني العيد!

لا يحترمني، وإذا جاء البيت يجلس وبيده الجوال والواتس أب (ليس لديه علاقات محرمة)، ولكن لا يطيق أن يسمع مني الكلام، وإذا كلمته غضب وقال: خذي أغراضك وذهبي لأهلك.

في آخر يوم وقبل تركي للبيت جاء للفراش بعد الغداء وقد صار له أسبوعا دون استحمام فطلبت منه الاستحمام قبل أن ينام معي، لكنه رفض وغضب وتفل على وجهي وخرج.

أرشدوني ماذا افعل؟ تعبت نفسيا وخائفة من الطلاق، ولدي 3 أولاد، ومتزوجة منذ 6 سنوات.

أنتظركم الله يسعدكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أحمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قبل أن تطلبي الطلاق حاولي إصلاحه باستخدام كل الوسائل الممكنة معه بالحوار الهادئ معك.

- بإبلاغ شخص تثقين فيه من أهله بحاله ليقوم بنصحه وتوجيه.
- بإبلاغ أهلك بحاله لعلهم ينصحوه ويصلح حاله.
- بإهداء بعض البرامج والنصائح النافعة له عن طريق الواتس أو أي وسيلة مناسبة يطلع عليها لعل الله أن يهديه بها.
- أشعريه بخطر استمرار حاله عليه في الدنيا والآخرة.
- ابذلي ما في وسعك في إصلاحه، فإن تعذر إصلاحه واستمر في غيه فلا حرج عليك من طلب الطلاق منه وسيجعل الله لك فرجا ومخرجا قال تعالى: (وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته).

عليك بالدعاء، والذكر، والتسبيح، وقراءة القرآن كلما وجدت ضيقا أو تعبت نفسك، واتصلي بالله بالصلاة واخشعي فيها واسألي الله فيها أن يفرج عنك فالأمر بيده سبحانه.

عليك التفكير كثيرا في مصير أولادك بعد الطلاق، واحرصي أن يكونوا معك بقرار من المحكمة حتى لا يفسدهم عليك خاصة إذا استمر في فساده وانحرافه.

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يهيئ لك من أمرك رشدا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات