الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تنتابني شكوك وهواجس وأخاف على نفسي كثيراً، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عندما بلغت السنة الثامنة عشرة من عمري انتابتني حالة غريبة، حيث تنتابني الشكوك والهواجس، وكنت أخاف كثيراً على نفسي، أحس نفسي وكأنني لست أنا، استمرت هذه الحالة لمدة ثلاثة أشهر، حيث كنت أستعمل علاجاً غير طبي (شعوذة، وبعض المقويات).

وبعد خمس سنوات انتابتني نفس الحالة، وعرضت نفسي على دكتور أخصائي أمراض نفسية وعصبية، وأبلغني بأنني أعاني من مرض القلق والوساوس القهرية؛ فأعطاني علاج تفرانيل، ولم يأت بنتيجة، فأعطاني علاج إفرين.

الآن لا زالت الحالة تنتابني، وأشعر بانخفاض في التركيز، وتشنجات في رأسي، وانقباضات، وأشعر بنفسي مثل المغيب الحس، وهذه الحالة تتكرر في اليوم عدة مرات، وتجعلني غير مستقر.

أرجو منكم العلاج، وجزاكم الله خيرا.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

من الوصف الموجز الذي أفدتنا به لا أرى –ومع احترامي الشديد لطبيب- أنك تعاني من وساوس قهرية، إنما هنالك نوع من القلق، وربما شيء من المخاوف والظنان، والحساسية في الشخصية.

أهم وسيلة للعلاج هي أن تغير تفكيرك من تفكيرٍ سلبي إلى إيجابي، وذلك بتذكر أي إيجابيات موجودةٍ في حياتك، كما أن العلاج الدوائي يُعتبر هاماً جداً في حالتك، وسوف يساعد على تقليل هذا القلق والمتغيرات المصاحبة، خاصةً عدم التركيز.

التفرانيل والفافرين يعتبران من الأدوية الجيدة لعلاج القلق والوساوس، وكذلك الاكتئاب، ولكن بما أنك لا تستفيد كثيراً منها، فأود أن أنصحك بتناول العلاج الذي يُعرف باسم أنفرانيل، بمعدل 25 مليجرام ليلاً، ثم ترفع بعد أسبوع إلى 50 مليجرام ليلاً، وتستمر على هذه الجرعة لمدة ستة أشهرٍ على الأقل، بعدها يمكن أن تخفض العلاج إلى حبةٍ واحدة، وبجانب هذا الدواء عليك أيضاً بتناول دواء آخر يُعرف باسم موتيفال، بجرعة حبة الصباح وحبة في الظهر، لمدة ستةٍ أشهر أخرى .

إذا لم تتحسن حالتك -وأتمنى أن لا يحدث ذلك- فيمكنك الاتصال بنا بعد شهر من الآن إن شاء الله، ويمكن بعد ذلك إفادتك باستراتيجيات ووسائل أو أدويةٍ جديدة، من أجل أن تتحسن صحتك النفسية .

وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً