الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل لي الحق في رفض خاطب من أجل تصرفه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تقدم لخطبتي رجل وأنا في الجامعة، وأعطاني رقمه ليتصل عليه والدي، ولكنني لم أكن أتقبل ذلك الرجل نهائيا، لا أعلم لماذا؟ وقلت لأبي ألا يتصل عليه، لأنني لم أتقبله أبدا، وبعد 3 أيام تقريبا وأنا في الجامعة لاحظت أنه يتتبعني أينما ذهبت، ولا يرفع نظره عني، فتضايقت في داخلي بشدة، وحاولت أن أتجاهله، ورأيته وكأنما يحاول تتبع منزلي، ربما يريد أن يلتقي بوالدي، ولكنني ذهبت من طريق أخرى حتى لا ينتبه، المهم أنني ازددت كرها له بعد ما فعله، فهل لي الحق مثلا في رفضه من تصرفه هذا؟ وكيف يمكنني أن أرفضه؟ وكيف سأتحدث معه فيما لو قابلته مجددا وأقول له أنني أرفضه؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكركم على تواصلكم معنا، ونسأل الله أن يتولاكم بحفظه.

وأما جواب الاستشارة فيمكن عبر الآتي:
- قضية القبول والرفض هي حق شرعي للمرأة، ولا يجوز لأحد أن يجبرها على الزواج بمن لا تريده، وبما أنك لا ترغبين بأن يتقدم لك هذا الرجل للخطبة، بل طلبت من والدك عدم الاتصال به؛ فهذا يدل على رفضه من قبلك، وهذا حق لك شرعا، وليس في ذلك أي حرج عليك.

- أما عن كيفية الرفض: فيمكن أن يكون عن طريق أن يتصل به والدك، فإذا أخبره بأنه يرغب بخطبتك، فليقل له: لنسأل الفتاة أولا، ثم يبلغ بعد ذلك بالرفض للخطبة، وبهذا يكون إبلاغه، ولا أنصحك بأن تتكلمي معه؛ لأنه لا يليق بامرأة مسلمة أن تتكلم مع رجل أجنبي عن أمور الزواج، لأنه إذا علم بالرفض منك سيقول أريد أن أعرف السبب، ويظل يناقش في ذلك بما يفتح مجالا للحوار، وهذا فيه خطر عليك، لأن هذا يفتح باب شر لمداخل الشيطان بين الرجل والمرأة من الخلوة، المحرمة وتبادل النظرات، وغير ذلك.

- ثم بعد إبلاغه بالرفض، فإذا كرر السير وراءك أو النظر إليك فيمكن في هذه الحال أن تجعلي رجلا من أقربائك يتكلم معه وينصحه أن لا يفعل هذا مرة أخرى.

وفقك الله إلى كل خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً