الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هو العلاج الأمثل للتخلص من فيروس الكبد سي؟

السؤال

السلام عليكم

الوالدة مصابة بـفيروس الكبد C، وبعد الذهاب لـلمستشفى وعمل الفحوصات اللازمة أعطي لها علاج باسم (نكسافار)، وبعد مرور أسبوع من تناولها له ذهبنا إلى المستشفى، وتم عمل الفحوصات مرة أخرى.

قال الطبيب المشرف على علاجها: إن العلاج لم يستجب لحالتها، ونصح بالتوقف عن أخذ العلاج، وأنه لا يوجد علاج لها!

فـهل يوجد علاج آخر أو هناك علاج بالخارج؟ فهي صارت لا تستطيع الأكل، وتقوم بإرجاع كل ما تأكله، فـما الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن التهاب الكبد سي سببه الفيروس سي ( c )، وتتراوح الإصابة به من خفيفة تستمر بضعة أسابيع إلى شديدة قد تستمر مدى الحياة، وقد تؤدي لإصابة مزمنة بالكبد، مع تليف الكبد.

الإصابة بالفيروس تحدث عند التلامس مع دم المريض، سواء عن طريق الجروح أو بنقل الدم أو استعمال أدوات جراحية ملوثة، خاصة عند طبيب الأسنان أو عند مدمني المخدرات أو بولادة طفل لأم مصابة بالمرض أو أثناء الجماع، ولا تُنتقل العدوى عن طريق الرضاعة أو الغذاء أو الماء أو بالمخالطة العارضة كالمعانقة والتقبيل، أو أثناء تناول الطعام والشراب مع شخص مصاب.

إن حضانة المرض تتراوح من أسبوعين إلى ستة أشهر، وفي هذه الحالة يمكن أن تكون التحاليل سلبية، مع أن الشخص مصاب، وقد لا تظهر أية أعراض أو بعض الأعراض الخفيفة، كالتعب والحرارة، ونقص الشهية، وإن 60 - 70 % من المصابين سيتحولون إلى التهاب كبد مزمن، وإن 5 – 20% منهم سيصابون لاحقاً بتليف الكبد.

إن تحاليل التهاب الكبد تتضمن وظائف الكبد، واختبار اليزا، وال بي سي ار، وكما ذكرنا سابقاً يمكن أن تكون النتائج سلبية، حتى ستة أشهر، لذلك عند الشك بالإصابة ينصح بإعادة التحاليل كل شهر سلبياً لثلاثة أشهر متوالية، وإذا ظهر شيء بالنسبة للعدوى فكما شرحنا سابقاً أن المرض لا ينتقل بالحياة العادية، وإنما بالتماس المباشر مع دم المريض، سواء بنقل الدم أو استعمال الأدوات الجراحية للمريض.

بالنسبة لحالة الوالدة -حفظها الله- قد تكون من الحالات المتقدمة، ولذلك لم تستجب للعلاج، لذا يفضل الاستمرار بالمتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الهضمية، وأمراض الكبد، لإجراء الدراسة الموسعة، ووضع الخطة العلاجية المناسبة إن أمكن.

نرجو للوالدة الكريمة تمام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً