الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجي يريد المزيد من الأطفال رغم إهماله وعدم رعايته لهم، فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا زوجة منهكة من مشاكلي مع زوجي، أنا على يقين أنني أشترك معه في الخطأ، ولكنني لست من يفتعل المشاكل، لقد صبرت على زوجي 17 عاماً، ولدي 3 أبناء.

مشكلتي حالياً أنه يريد مني أن أحمل، ويريد المزيد من الأبناء بالرغم أنه لا يساعدني أبدا، ولا يهتم بي، أو بأبنائه من ناحية الرعاية والاهتمام.

وأنا خائفة من هذا الموضوع، لأنه يهددني بالزواج من أخرى إن لم أحمل، وقد فعلها في الماضي، وأصبح أسوأ في تعامله معي في تلك الفترة، لكنه طلقها.

خائفة ماذا لو لم أحمل وتزوج علي وأصبح يعاملني معاملة سيئة؟ لن أستطيع التحمل أكثر من ذلك، وليس لدي وظيفة أو عمل، وماذا لو حملت وغضب مني لسبب ما وطلقني؟ ماذا لو تعرف على أخرى وعاد لعادته القديمة؟

علما أنني أستخدم مانعا للحمل دون علمه، وذلك لأنني أتعب جداً في الحمل والولادة والرضاعة.

كلامي غير منسق ولا منظم ولا مفهوم، لكنني أتمنى أن تفهموني وتساعدوني بالرأي والمشورة، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Rola حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الواجب على الزوجين رعاية أولادهما، والاهتمام بهم والتعاون على ذلك، فهم مسؤولية في أعناقهما.

وأنصحك بالآتي:
1- إيصال النصيحة إلى زوجك ولو بطريقة غير مباشرة، ليقوم بواجبه نحو أولاده، وذلك بواسطة شخص يثق به من الأقارب أو الأصدقاء، أو برسالة، أو بالحوار والنقاش الهادئ بينكما ونحو ذلك.

2- التفاهم معه حول تأجيل الحمل لفترة حتى تتمكنا من تربية الموجودين معكما الآن، فإن اقتنع فالحمد لله، استمري في استخدام منظم الحمل، وإن رفض فلا يجوز لك الاستمرار في استخدام منظم الحمل بدون إذنه؛ لأن هذا حق من حقوقه.

3- في حال إصرارك على عدم الحمل وإصراره على الزواج، فهذا حق من حقوقه، وعليك إبلاغه بأن الواجب عليه شرعا العدل معك وإعطاؤك كامل حقوقك، وعدم التقصير فيها، وإلا كان آثما وظالما لك.

ولا تكثري من التفكير السلبي بالمستقبل، وأحسني الظن بالله، وتفاءلي بالخير تجديه -إن شاء الله- وعليك بالدعاء والإلتجاء إلى الله والتضرع بين يديه، فهو سبحانه الذي بيده الفرج لعباده.

أسأل الله أن يصبرك، ويصلح حال زوجك، ويوفقك لما يحب ويرضى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً