الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توفيت ابنتي ولم أحمل بعدها، ما سبب هذا التأخير؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

متزوجة منذ سنتين، في السنة الأولى من زواجي رزقني الله -سبحانه وتعالى- ببنت، ولكنها توفيت بسبب نقص الأكسجين، وبعد وفاتها بشهرين بدأت بمحاولات جديدة لأجل الحمل، ولكنني لم أحمل.

فبعد ولادتي أصبحت الدورة غير منتظمة، تتأخر بمعدل 8 أيام أو 10، ذهبت إلى الطبيبة وقالت لي: يوجد عندك تكيس على المبايض، فوصفت لي العلاج -والحمد لله- تحسنت كثيرا عن السابق، ووصفت لي بعد زوال التكيس منشط (ova met) ولكن لم يحصل الحمل، ذهبت بعد ذلك وأجريت تحليلا لهرمون الحليب، وكانت النسبة (11.2)، فهذه النسبة ضمن المعدل الطبيعي، ولكن الطبيبة قالت لي: لكي يتم الحمل لابد أن تكون نسبة الهرمون أقل من (10).

اشتريت بعد ذلك حبوب الـ (دوستينكس Dostinex)، فهل تنصحونني بتناولها أم لا؟ وما هي الفترة المناسبة لتناول هذا الدواء؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Jood حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عوضك الله بكل خير، وجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك يوم القيامة، يوم يجزى الصابرون أجرهم بغير حساب -بإذن الله تعالى-.

نعم -يا ابنتي- إن تحليل هرمون الحليب عندك يعتبر ضمن الحدود الطبيعية المقبولة، وبهذا المستوى لا يكون هرمون الحليب سببا في منع الحمل, لذلك أرى حاليا بأنه لا داع لتناول حبوب (دوستينكس Dostinex) طالما بقي التحليل أقل من 18، فإذا حدث وارتفع -لا قدر الله- فهنا يمكن تناول الحبوب.

ومن أجل عمل تقييم لحالتك بشكل أفضل, فمن المهم معرفة طريقة الولادة, هل كانت ولادتك السابقة طبيعية؟ أم عن طريق عملية قيصرية؟ وكم مضى على محاولتك الحمل؟ وهل تم عمل أي تحاليل خرى غير تحليل هرمون الحليب؟ فكل هذه المعلومات تعتبر هامة، فإذا مضت سنة على محاولة الحمل، ولم تكون قد عملت تحاليل شاملة فإنني أنصح بعملها الآن, وهذه التحاليل هي: LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-DHEAS
ويجب عملها في اليوم الثاني أو الثالث من الدورة وفي الصباح، كما يجب عمل تصوير ظليل للرحم والأنابيب؛ للتأكد من أنها سالكة، وأن جوف الرحم عنك منتظم، وكما يفضل أن يقوم زوجك بعمل تحليل للسائل المنوي حتى وإن لم يكن يشتك من أي شيء، وذلك كنوع من الاحتياط.

إذا تبين بأن كل شيء طبيعي, فيمكنك تناول المنشطات المبيضية مثل الـ (كلوميد Clomid)، حبتين يوميا ابتداء من اليوم الثاني للدورة ولمدة خمسة أيام فقط, وذلك لفترة 3 أشهر متواصلة, مع مراقبة الإباضة بالتصوير التلفزيوني, وإن لزم إعطاء إبرة التفجير مع توقيت الجماع, بالإضافة إلى تناول حبوب الـ (جلوكوفاج glucophage) عيار 500 ملغ، ويجب البدء بحبة واحدة يوميا في الأسبوع الأول، ثم زيادتها إلى حبتين في اليوم في الأسبوع الثاني، ثم ثلاث حبات في اليوم في الأسبوع الثالث، والاستمرار على هذه الجرعة لمدة 6 أشهر، وهذا يحسن مع عمل المبيض ومن توازن هرموناته -بإذن الله تعالى-.

نسأله عز وجل أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • افراح

    اسال الله جل وعلا ان يرزق فلدة كبد صالحة وان يعوضك بالخير ان شاء الله فانا ايضا متلك كما انصحك بشرب منقوع الحلبة و شرب المرامية وان تدعي هدا الدعاء يا سميع يا بصير يا من هو على كل شيء قدير يامن كان نعم المجيب لنوح لما دعا يا دا الجلال ارزقني ولدا واتمنى لك كل الخير وفي الاخير ادعي لى بان احبل ايضا شكرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات