الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هو علاج آثار العادة السرية على المنطقة الحساسة؟

السؤال

السلام عليكم..

أنا شابة، عمري ٢٤ سنة، مارست العادة السرية منذ ٧ سنوات، ولكن آخر مرة عملتها بعنف على الشفرة اليسرى فقط، بعد ذلك أصبحت أشعر بألم في الشفرتين والمبيضين والمهبل كذلك، وخصوصا عندما أتعرض للبرد، وقد وضعت ثلجا على الشفرة اليسرى فقل الألم، ولكني أحسست بأنها انتفخت، كما أنني لاحظت خروج إفرازات بيضاء عندما أصاب بالاحتقان، والمشكلة أني أصبحت أشعر بألم في المهبل، ولاحظت ترهلا في الشفرة اليسرى، فما علاج حالتي؟ وهل سيؤثر على مسألة الإنجاب في المستقبل؟ وهل سيلاحظ زوجي؟

أنا خائفة، أرجوكم ساعدوني، علما بأنه مر شهر على هذه لحادثة، ولم أشعر بتحسن.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ KAWTAR حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كونك تذكرين بأنك تعانين من ألم في الفرج أو في الأشفار مع وجود انتفاخ فيها، وهذا حدث بعد آخر ممارسة، فهذا يجعلني أشك باحتمال حدوث تجمع دموي في الشفر الأيسر نتج عن الرض، أو قد تكون تشكلت عندك كيسة في الغدة المتوضعة على الجانب الأيسر من فتحة الفرج، والتي تظهر على شكل انتفاخ في الشفر (كيسة غدة بارثولين)، وقد تكون هذه الكيسة قد أصيبت بالالتهاب، وهذا سبب الألم الذي يحدث عندك، وسبب نزول الإفراز الأبيض.

إن وضع التشخيص النهائي للحالة يتطلب عمل الفحص في العيادة، وبيد طبيبة مختصة، لأن العلاج مختلف في الحالتين، ففي حالة الورم الدموي الناتج عن الرض سيكفي تناول العلاج الدوائي، مع تطبيق الكمادات الباردة، وعدم تعريض المنطقة لأي رض جديد، أما في حالة كيسة أو خراجة (غدة بارثولين) فإن العلاج الدوائي غالباً لا يفيد، ففي الغالبية العظمى من الحالات ستحتاج الكيسة أو الخراجة إلى علاج جراحي لفتحها وتفريغ محتوياتها.

ولأساعدك في حال كانت ظروفك لا تسمح الآن بمراجعة الطبيبة، أقول لك: يمكنك استخدام حبوب مضاد حيوي تسمى (أوغمنتين) عيار 865 ملغ، حبة صباحا وحبة مساء لمدة أسبوع، مع دهن نوعين من الكريم على منطقة الفرج عامة، وعلى منطقة الألم خاصة، الأول يسمى: (كيناكومب)، والثاني (بيتنوفيت) مرتين من كل نوع، ولكن بالتناوب بين النوعين، وذلك لمدة أسبوع أيضا.

إذا تحسنت الحالة، وخف الانتفاخ أو اختفى، فهذا هو المطلوب، أما إذا بقيت الحالة على ما هي عليه؛ أو ازدادت سوءا -لا قدر الله-؛ فهنا يصبح من الضروري جدا أن تراجعي الطبيبة المختصة، والطبيبة ستقدر ظروفك، وستحافظ على سرك، ولن تتمكن من معرفة سبب ما حدث معك، لأنه مثل هذه الحالات قد تحدث حتى عند الفتيات اللواتي لم يسبق لهن أن مارسن العادة السرية، فقد تحدث في التهابات المهبل والفرج، وفي حالات الحساسية والأكزيما، وحتى عند من اعتادت لبس الملابس الضيقة جدا، وغير ذلك، لذلك لا تقلقي من هذه الناحية إطلاقا، والمهم هو أن يتم علاج الحالة بشكل جيد من الآن، فإن عولجت بشكل جيد، فإنها لن تترك أية آثار مستقبلا، ولن تؤثر على الزواج -بإذن الله تعالى-.

ولا يفوتنا يا ابنتي أن نذكرك بضرورة الامتناع والتوقف عن هذه العادة السيئة التي لن تجلب لك إلا ما ذكرت، وربما أسوأ -لا قدر الله-، فجاهدي نفسك في الامتناع والكف عن فعل هذه العادة، وتلمسي طرق التخلص منها، ويمكن مراجعة هذه الاستشارات:
أضرار هذه العادة السيئة: (18501 - 234028 - 3509- 54712 - 260343 )، وكيفية التخلص منها: (3509 - 260768 - 54892 - 262132)، والحكم الشرعي للعادة السرية: (469- 261023 - 24312)


أسأله عز وجل أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً