الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألم في الثدي منذ خمس سنوات.. فما التشخيص والعلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا بعمر 25 سنة، وأم لطفلين، مشكلتي أنني أشعر بألم في ثديي الأيمن من الجهة اليسرى، مع تغير في اللون بشكل طفيف في ذات المكان، وعند الضغط عليه أشعر بألم، وأحياناً أشعر بوخز مثل النبض في مكان الألم، حتى لو لم ألمسه يستمر لثواني، وعندما أفحصه بيدي أشعر بوجود تكتل مؤلم مع وجود امتلاء مقارنة بالثدي الآخر.

هذا الألم تقريبا منذ 5 سنوات، وقبل شهرين تقريبا شعرت بألم خلف ألم الثدي تقريبا في عظمة القفص الصدر عند الحركة وما زلت أشعر به، والألم أصبح ملحوظا خلال السنتين، أشد من السابق.

أنا أنجبت ابني قبل 5 سنوات، ولم أرضعه رضاعة طبيعية، وقبل 7 أشهر أنجبت طفلتي الثانية وأرضعتها لمدة شهر فقط، والألم اختفى تقريباً، ولم أشعر به، وبعد ما أوقفت الرضاعة عاد الألم تدريجياً، وخلال فترة الخمس سنوات ذهبت لا أكثر من طبيبة، وعملت أشعة الالتراساوند وفحصتني الطبيبة فحصاً يدوياً، وأجريت تحليلاً لهرمون الحليب، وكل شيء سليم -والحمد لله-، ولكن وجود الألم الذي أشعر به يسبب لي الوساوس فأقوم بتغيير الطبيبة، وأعيد الفحص كاملاً عند طبيبة أخرى، والنتيجة سليمة -والحمد لله-.

ماذا أفعل؟ وما الذي أشعر به؟ فأنا أخشى أن يكون السرطان -لا سمح الله- لأنه من المستحيل أن يكون ما أشعر به وسواس! فالألم ملحوظ، وأنا أتحسس التغير بيدي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ راجية رضا الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم خوفك وقلقك -يا ابنتي- فالأورام السرطانية في الثدي قد أصبحت تشخص بكثرة في هذا الوقت, لكن الأمر الجيد هو أن كثرة التشخيص ليست ناجمة عن ازدياد نسب حدوث هذه الأورام، بل عن تقدم وتحسن وسائل التشخيص.

من خلال ما جاء في رسالتك أقول: تبدو الأمور عندك مطمئنة -إن شاء الله تعالى-, وذلك لأكثر من سبب منها:
1- إن الألم عندك ظهر من قبل 5 سنوات, أي عندما كنت بعمر 20 سنة, والأورام الخبيثة نادرة الحدوث جداً في مثل ذلك العمر, كما أن الألم ليس هو العرض الأساسي لها، بل غالباً لا يرافق حدوثها أي ألم.
2- أن أكثر من طبيبة قامت بفحصك, وقمت بعمل أكثر من تصوير, ولأكثر من مرة.
3- الأعراض عندك من ألم ونغز وغير ذلك تتغير شدتها, وقد تختفي في بعض الظروف, فقد اختفت مثلا خلال فترة إرضاع طفلتك الثانية.

على كل حال, ومن أجل قطع الشك باليقين يمكن عمل تصوير جديد للثدي (ماموغرام) أو -وهو الأفضل- أن يتم عمل (تصوير طبقي محوري) وذلك لكامل منطقة الصدر, للتأكد من عدم وجود أي سبب داخل أو خارج القفص الصدري، إذا تبين أن التصوير سليم فإن السبب المرجح لهذا الألم هو أن يكون التهابا في غضاريف الأضلاع القريبة من الثدي, ومثل هذا الالتهاب يخف ويزداد حسب عوامل كثيرة، فمثلا قد يحدث الالتهاب على أثر إصابة بالتهاب في الطرق التنفسية أو الإنفلونزا، فيشفى الالتهاب التنفسي, ولكن بعد فترة من الشفاء تصاب الغضاريف بهذا الالتهاب, وبما أن الغضاريف لا تحتوي على أوعية دموية كباقي أعضاء الجسم، فإن شفاء الالتهاب فيها يحتاج إلى وقت طويل قد يمتد لبضعة أشهر أحيانا، ولا يظهر هذا الالتهاب بأي نوع من التصوير, لكنه ليس حالة خطيرة, وعلاجه هو عرضي فقط, أي بالمسكنات العادية مثل البنادول, والكمادات الدافئة.

أسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية هدى

    اشربي من ماء زمزم فإنه ماء مبارك وردت أحاديث في فضله

  • Marim

    شفاك الله

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً