الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أكون من أولياء الله المستقيمين على الصراط المستقيم؟

السؤال

السلام عليكم..

كيف أكون من المتقين، ومن أولياء الله، ومن عباده الذين استقاموا على الطريق المستقيم؟ وكيف يرضى عني؟ وكيف أعلم إن كنت كذلك أم لا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعد الدين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك –أيها الأخ الحبيب– مُجددًا في استشارات إسلام ويب.

التقوى هي: أن تجعل بينك وبين عذاب الله وقاية، وذلك بأن تفعل ما أمرك الله به، وتجتنب ما نهاك عنه، وكذلك ما أمرك به رسوله أو نهاك عنه رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وهذا يتطلب منك أن تتعلم الأحكام الشرعية؛ لتعرف فرائض الله تعالى عليك، وفرائض الله تعالى منها:

- فرائض الفعل –أي التي أمر الله تعالى بفعلها– كالإيمان بالله تعالى، وبكتبه، وبرسله، واليوم الآخر، والقدر.
- وكأركان الإسلام، ومن ذلك الصلاة والصوم والزكاة وحج البيت، الصلوات الخمس، صوم رمضان، وأداء زكاة المال –إذا كان لك مال– وحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً.
- ومن ذلك أفعال القلوب كحب الله تعالى، وحب رسوله، وحب دينه، وحب المؤمنين بهذا الدين، وكالتوكُّل على الله تعالى، والخوف منه...

إلى غير ذلك من الأعمال التي كلَّفنا الله بها، وقد قال الله تعالى في الحديث القدسي: (وما تقرَّبَ إليَّ عبدي بأفضل ممَّا افترضتُّه عليه) أو (بشيء أحب إليَّ ممَّا افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أُحبَّه) وهذا الحديث يسميه العلماء (حديث الولاية) أو (حديث الولي) يعني من التزمه وعمل بما فيه صار من أولياء الله تعالى.

وهذه التقوى التي كنا نتكلم عنها هي الاستقامة أيضًا، فإذا استقمت على أمر الله بأن فعلتَ ما أمرك واجتنبتَ ما نهاك، وفي حال الزلل وضعف النفس والانجرار وراء الشيطان تكون التقوى والاستقامة بالتوبة والإصلاح، بأن يندم الإنسان على ذنبه، ويعزم على عدم الرجوع إليه، ويتركه في الحال.

فإذا فعل المسلم ذلك رضي الله تعالى عنه، كما أخبر الله تعالى في كتابه، فقال سبحانه: {وإنْ تشكروا يرْضَهُ لكم} يعني إذا فعل الإنسان ما كلَّفه الله عز وجل من الإسلام وما ألزمه فيه من الأحكام فإن الله عز وجل يرضى ذلك له.

نسأل الله بأسمائه وصفاته أن يوفقك للخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • العراق ام ليث

    بارك الله بكم والله اروع نصاح لنه

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً