الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجدت في جوال زوجي صوراً إباحية، ماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم

لدي مشاكل مع زوجي أتعبتني نفسيا، أشعر وكأني سأصاب بالاكتئاب؛ لأنها أحيانا تكون بشكل شبه يومي، من ضمن المشاكل أنه لا يريدني أن أحمل أي برنامج من مواقع التواصل الاجتماعي، وعندما أسأله ما السبب؟ لا يجيب، أو يقول أسبابا غير مقنعة، لا أعلم هل هو شك، أم حب السيطرة؟ علما بأني قبل فترة وجدت في هاتفه صورا إباحية في أحد محركات البحث، وبالرغم من شدة غضبي سألته بكل هدوء هل لا زلت تحبني؟ فأجاب أكيد، هل أنا مقصرة في حقك؟ فأجاب لا من قال لك ذلك؟ وأنا أبكي، واعترفت له أني فتشت في هاتفه دون علمه، ورأيت تلك المناظر المخلة، وبدأ يحلف ويقول: ليس له علاقة في الموضوع، وأن أحد أصدقائه كان السبب في ذلك، وصدقته فقط لأنه حلف بالله، ولكن المصيبة بعد فترة طويلة وجدت في هاتفه أيضا صورا إباحية، فغضبت غضبا شديدا، وبدأت في البكاء، وأصبح يسألني ما بك؟ فأجبته: انظر إلى جوالك وستعرف ما بي، وأصبح يقول لي مثل ما قال في المرة الأولى أن أحد أصحابه هو السبب، لم أصدقه، وحلف أيضا، وتغاظيت حفاظا على حياتنا الزوجية وبيتي.

انصحوني ماذا أفعل لحل تلك المشاكل، ومشكلة الصور الخليعة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ غلا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الكريمة- في موقعك، ونشكر لك حرصك وغيرتك، ونتمنى أن تصدقيه وتقتربي منه، وتؤيديه، لأن قربك له وتشجيعك له مما يفيد، وحاولي أن تزيدي من النقاط المشتركة، وشاركيه الهوايات والاهتمامات، ونسأل الله أن يقدر لك الخير والاستقرار.

ما حصل من زوجك مزعج، لكن التوقف عند ما حصل والمماحكة والجدال مما يزيد الأمر تعقيدا، وإنكاره لما حصل مظهر إيجابي، ونتمنى أن تطالبيه بالابتعاد عن أصدقاء السوء، وكوني صديقته الوفيه، وأشعريه بالتقدير والاحترام، وسوف يغمرك بالحب والأمن والحنان.

وكوني له أمة يكن لك عبدا، وكوني له أرضا يكن لك سماء، وأشعريه بأنك تغارين عليه، وتخافين عليه لا منه، وأظهري الفرح بمجيئه، واجعلي بيتك جاذبا، وفراشك ناعما، وثغرك باسما، وعطرك فائحا.

وهذه وصيتنا لكم بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه سبحانه، واحرصي على الاشتراك مع زوجك في الطاعات، واعلمي أن بيوتنا تصلح بطاعتنا لصاحب العظمة والجبروت قال تعالى: {وأصلحنا له زوجه} ماذا كانوا يفعلون؟ {إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين}

واعلمي أن قلب زوجك وقلوب العباد بين أصابع الرحمن يقلبها ويصرفها، فاجعلي همك هدايته إلى الخير، وتوجهي إلى ربك برغبة واضطرار، ونسأل الله أن يقر عينك بصلاح الأحوال.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً