الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أرغب بالحمل فهل تنصحونني بإجراء عملية أطفال الأنابيب؟

السؤال

السلام عليكم

عمري 26 سنة، متزوجة منذ سنتين، ولم يحدث حمل إلا مرة واحدة بعد الزواج بعشرة شهور، وكان حملا ضعيفا ونزل، وقالوا لي: بأن عندي تكيسا في المبايض، ولكن بسبب انتظام دورتي قالت الطبيبة بأنه لا يؤثر على الحمل.

وقد أجرى زوجي تحليلا للسائل المنوي، وكانت النتيجة:
العدد 48 مليونا، واللزوجة عالية، والحركة السريعة 10%، والمتوسطة 20%، والبطيئة 15%، وغير المتحركة 55%، وباقي النتائج طبيعية، وعمر الزوج 26 سنة، هل نتيجته سيئة جدا أم أنها من الممكن أن تتحسن مع العلاج؟ وهل أتوجه لعملية الأنابيب، أو الحقن المجهري؟ أم أن الحالة ليست بتلك الصعوبة؟ وهل ممكن أن يكون سبب بطء الحركة هي اللزوجة؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميما حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن مراجعتي لاستشارتك السابقة يتبين بأن لديك ارتفاعا في النسبة بين هرموني الLH-FSH، وهو ناتج عن ارتفاع هرمون ال LH، ولقد سبق ونصحتك بعمل بعض التحاليل الهرمونية الإضافية استكمالا للتشخيص، وللتأكد أكثر بأنه لا يوجد سبب آخر غير تكيس المبايض.

إن تكيس المبايض قد يحدث بوجود دورة منتظمة، وقد يحدث حتى في النحيلات، وهو سبب هام في تأخر حدوث الحمل، وأيضا في حدوث الإجهاض.

وكون الحمل قد حدث عندك، فحتى لو كان حملا ضعيفا وانتهى بالإجهاض، إلا أن مجرد حدوثه يعتبر أمرا مبشرا، لأنه يدل على أن المبيض يستجيب على التنشيط، وأن الأنابيب سالكة، وأيضا يدل على أن الحيوانات المنوية في السائل المنوي قادرة على الوصول إلى الأنابيب وتلقيح البويضة.

إذا لم تمر سنة كاملة على محاولة العلاج؛ فهنا يجب التريث، ويجب الاستمرار في العلاج أو التنشيط، لكن إذا مرت سنة كاملة على محاولة العلاج ولم يحدث الحمل؛ فهنا يمكن اللجوء إلى عملية أطفال الأنابيب.

بالنسبة لتحليل زوجك:
فيعتبر مقبولا، لكن لا يجوز الاعتماد على تحليل واحد فقط، بل يجب دوما عمل تحليلين على الأقل، وبفاصل زمني لا يقل عن 3 أشهر، وذلك للتأكد من خصوبة السائل، ولتفادي وجود أي خطأ تقني أو بشري.

نسأل الله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً