الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شعرت بحكة في الفرج وقمت بتصرف خاطئ، فهل تضرر الغشاء؟

السؤال

السلام عليكم..

عندما كنت صغيرة في 15 من عمري، لم أكن أعرف بخصوص غشاء البكارة، ففي أحد الأيام أحسست بحكة في المنطقة الحساسة، فقمت بإدخال خشبة صغيرة ورقيقة، وكنت جالسة، وأدخلتها أفقيا، وشعرت بألم بسيط، فنزلت قطرات من الدم، ثم توقفت عن ذلك، فهل تضرر غشاء البكارة؟ فمنذ تذكري تلك الحادثة وأنا مشغولة البال وخائفة؛ لأنني مخطوبة، فهل أخبره أم لا؟ أرجو أن تنصحوني.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم خوفك وقلقك -يا ابنتي-، وأحب أن أطمأنك وأقول لك:
إن ما حدث معك لم يؤثر على غشاء البكارة، لأنك ذكرت بأن ما كنت تقومين به هو حك المنطقة فقط، وأنك وضعت تلك الخشبة بشكل أفقي، وهذا الأمر لم يسبب لك الألم، أو سبب ألما بسيطا جدا فقط، وهذا يعني بأن الخشبة المستخدمة لم تدخل إلى داخل جوف المهبل، لذلك اطمئني، فإن غشاء البكارة عندك سيكون سليما، وستكونين عذراء -بإذن الله تعالى-.

أما قطرات الدم التي شاهدتها في ذلك الوقت:
فقد كانت صادرة عن الخدش أو الكشط البسيط الذي حدث في جلد الفرج بسبب الحك، وقد يصعب رؤيته من قبل الفتاة في كثير من الأحيان، خاصة عندما يكون عميقا في ثنيات الأشفار.

إذا أكرر تأكيدي لك بأن تلك الحادثة لم تؤثر على غشاء البكارة عندك، فأبعدي عنك الخوف والقلق، وانسِ الماضي ولا تستحضريه، ولا تخبري خطيبك بما حدث أبدا، فأنت عذراء -إن شاء الله تعالى-، وإخباره بما حدث عدا عن أنه لا داع له، وهو حديث غير مناسب وغير مستحب ذكره، فهو أيضا قد يكون سببا لإثارة شكوكه وظنونه.

نبارك زواجك مقدما، ونسأل الله عز وجل أن يكتب لك فيه كل الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً