الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل لممارسة العادة علاقة بظهور الشعر في الوجه؟

السؤال

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أشكركم على إنشاء هذا الموقع الرّائع.

مشكلتي هي أنّني أعاني من بعض الشّعر الزائد في وجهي من جهة الخدود والذّقن، وأريد التّخلص منه، وقد بدأ هذا الشعر بالظهور منذ أن كان عمري 21 سنة، والآن عمري 25 سنة، ولا أعلم ما هو سببه بالضّبط! وقد بلغت في 16 من عمري، وعادتي الشّهرية منتظمة، ولا أعاني من مرض ما، إلا أنه يؤسفني القول بأنني أمارس العادة السريّة، وفي كل مرة أتوب منها، وللأسف الشديد أمارسها منذ كنت في 4 من عمري، لم أكن أعلم بحكمها، وفي مراهقتي مارستها كثيرا، ولكن بعد استقامتي ومعرفتي بحكمها توقفت عنها، وصرت أمسك نفسي، وأمارسها تقريبا كل شهرين ثمّ أشعر بالنّدم.

أنا لا أملك نقودا لزيارة الطبيبة أو حتى لعمل التّحاليل، وكل ما أنا فيه بسبب إهمال والدي، وأنا في أمس الحاجة لإجابتكم على الأسئلة التالية:
1- هل ممارستي للعادة السرية منذ صغري تفقدني الغشاء رغم أنني أمارسها بالاحتكاك فقط؟
2- هل للعادة السّرية علاقة بظهور الشّعر في وجهي؟
3- هل أستطيع أخذ حبوب جلوكوفاج، لأني سمعتُ بأنها مفيدة لتخفيف الشّعر؟
4- أرجو منكم تزويدي ببعض الأعشاب المخففة للشهوة، وهل تؤثر العادة السرية على علاقتي مع زوجي مستقبلا؟ فأنا نويت تركها للأبد وأسأل الله التوفيق.

وأخيرا بارك الله فيكم، وجزاكم الله خير الجزاء، وجعل جهودكم في ميزان حسناتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ جوهرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يؤسفني -يا ابنتي- معرفة بأنك ما زلت مستمرة في ممارسة هذه العادة القبيحة، ولا عذر لك في ذلك، فمن كانت قادرة على الابتعاد شهرين عن هذه الممارسة فسيكون بمقدورها التوقف كليا، فابتعادك عنها مدة شهرين هو دليل على أن جسدك لا يحتاج إليها، وإنما هي مجرد عادة ليس إلا، وأنت من عودت جسمك على هذه العادة، ولتعلمي -يا ابنتي- بأن هذا الجسم لم يخلق للعبث، بل خلق لمهمة عظيمة وهي الحمل والإنجاب -بإذن الله تعالى-، وهو أمانة عندك، وستسألين عنها، فحافظي عليها، لأن الحياة قصيرة، ولا أحد يضمن غده.

وإجابتي على تساؤلاتك هي كما يلي:
1- بما أن ممارستك كلها كانت بطريقة خارجية، ولم تقومي بإدخال شيء إلى جوف المهبل؛ فإن غشاء البكارة عندك سيكون سليما، وستكونين عذراء وبشكل مؤكد -بإذن الله تعالى-، حتى لو كنت قد بدأت بالممارسة من عمر مبكر جدا، فهذا لا علاقة له بسلامة الغشاء.

2- إن ممارسة العادة السرية ليست سببا في ظهور الشعر في الوجه، ولكن هنالك احتمال لأن يكون لديك اضطراب هرموني هو الذي يسبب ظهور الشعر في الوجه.

3- نعم يمكنك تناول حبوب (الغلكوفاج)، فستساعد -إن شاء الله- في حال كان الاضطراب الهرموني عندك ناتجاً عن حالة تسمى (تكيس المبيضين )، وهنا من الأفضل استخدام حبوب منع الحمل أيضا لعلاج التكيس، وبالطبع يجب تفادي السمنة، والحفاظ على وزن مناسب للطول.

4- اطمئني -يا ابنتي- فممارسة العادة السرية لن تؤثر على علاقتك الزوجية مستقبلا -بإذن الله تعالى-، وزوجك مستقبلا لن يتمكن من معرفة بأنك مارست هذه العادة من قبل الزواج، فإن رزقك الله بزوج متفهم فانه سيلبي حاجاتك، وستشعرين معه بالمتعة في العلاقة الزوجية.

ولا توجد أعشاب تخفف من الرغبة الجنسية، لكن ممارسة الرياضة يوميا، وشغل الوقت بما هو مفيد، والمشاركة في نشاطات تطوعية وخيرية، كل ذلك سيكون له مردود إيجابي كبير على نفسيتك ومشاعرك، وسيشعرك بمتع كثيرة ودائمة تغنيك عن المتعة المؤقتة التي تقدمها ممارسة العادة السرية.

أسأل الله عز وجل أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً