الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل حامض الفوليك يساعد في حدوث الحمل بذكر؟

السؤال

السّلام عليكم.

أنا متزوجة منذ سنتين، وأم لطفلة عمرها سنة ونصف، أحاول أن أحمل مرّة اُخرى لكنّني لم أنجح بذلك، مع العلم أنّني أتناول حبوب حمض الفوليك منذ شهرين، واُتابع برنامجا مخصصا حسب الإباضة، لكي اُنجب طفلا ذكرا، أتّخذ الأيّام الثّلاثة بعد يوم الإباضة، علما أن العادة الشّهريّة لديّ منتظمة.

أرجو مساعدتي في تقديم استشارة وتوضيح، هل هنالك خلل ما في برنامجي؟ وهل يساعدني حمض الفوليك في حدوث الحمل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أغلب الظن بأنك قد أخطأت في الكتابة -يا ابنتي- فلقد ذكرت بأنك متزوجة من سنتين، وأن عمر ابنتك- -حفظها الله لك- هو سنة ونصف, فهل استمر حملك 6 أشهر فقط ,أي هل حدثت ولادة باكرة؟ أم هنالك خطأ في الحساب؟

على كل حال, أود أن أنبهك إلى أمر هام، وهو أن إتباع طريقة أيام الإباضة من أجل إنجاب مولود ذكر، عدا عن أنه غير مضمون, فإنه سيقلل كثيرا من فرصة الحمل، وقد يخفضها إلى نصف النسبة الطبيعية، والسبب هو أن هذه الطريقة تستبعد أياما مخصبة من الدورة, لا يحدث فيها الجماع, لأن السيدة لا ترغب الحمل بأنثى.

وللتوضيح أقول لك: أن فرصة الحمل في كل شهر عن أي سيدة طبيعية تقييم علاقة زوجية منتظمة مع زوجها خلال فترة الإخصاب، -وهي بين يومي 10-18 من كل دورة-، هي بحدود 15-20%, فإن تم اختزال فترة الجماع إلى فترة الثلاثة أيام التي تلي الإباضة فقط, فهذا يعني بأن 15-20% لن تبقى كما هي, بل ستنخفض النصف، أي ستصبح من 7-10٪ فقط, مما يعني بأن حدوث الحمل قد يحتاج لوقت أكثر من الطبيعي.

إذا -يا ابنتي- وبما أن الحمل الأول عندك قد حدث بسرعة, والدورة الآن منتظمة, فيمكنني أن أقول لك: بأن السبب المرجح لتأخر الحمل عندك هو اتباعك للبرنامج المخصص للإباضة, والأمر عائد لك, فإن كنت تريدين الاستمرار بهذه الطريقة, فالتأخير هو أمر متوقع وطبيعي, أي قد لا يدل بالضرورة على وجود مشكلة، هذا والعلم عند الله -عز وجل-.

نسأله -عز وجل- أن يرزقك بما تقره عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً