الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد طلب العلم فأرشدوني لأفضل العلماء الذين يؤخذ عنهم العلم

السؤال

أنا شاب، عمري 22 سنة، التزمت منذ فترة تقارب السنة، وأحببت الآن أن أتفقه بأصول الفقه؛ للمعرفة والاستفادة، ونصحني شيخ بالاستماع للشيخ محمد المختار الشنقيطي "شرح زاد المستقنع" وأن علي المثابرة والصبر لطوله، فهل هو على درجة من العلم لشرحه؟

وأريد النصيحة بشكل عام عن أفضل العلماء المعاصرين في أصول الفقه، وما رأيكم في كتاب "زاد المستقنع"؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عدي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك –أيهَا الولد الحبيب– في استشارات إسلام ويب، نُهنئك أولاً ونبارك لك ما مَنَّ الله تعالى به عليك من الالتزام والهداية إلى الحق، وما رزقك الله سبحانه وتعالى من الرغبة في طلب العلم الشرعي والتفقه في دين الله، فإن هذا أعظم ما أعطاك، فمن يُرد الله به خيرًا يُفقه في الدين، هكذا قال الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-.

ونحن نؤكد ما نصحك به هذا الشيخ الناصح من أنه لا بد من المثابرة والصبر لتحصيل العلوم، فبالصبر واليقين تُنال الإمامة في الدين، وهذا ما قرَّره الكتاب المبين، كتاب الله سبحانه وتعالى رب العالمين في قوله سبحانه: {وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يُوقنون}.

فابذل وسعك في طلب العلم الشرعي والتفقه في دين الله تعالى، مع الصبر والمثابرة تصل -بإذن الله تعالى- إلى ما ترجوه وتأمله.

وما ذكرته عن الشيخ محمد المختار الشنقيطي من كون الاستماع لشرحه لزاد المستقنع فيه فائدة، كلامٌ صحيح، فهو من أفاضل العلماء المعاصرين، ولا شك أنك إذا استمعت إلى دروسه ستخرج بفائدة عظيمة، ولزاد المستقنع شرحٌ آخر لعالِم هذا العصر، العلَّامة محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله تعالى رحمة واسعة– فهو شرحٌ مُتقن ومفيد، وأسلوبه سهلٌ واضحٌ بيِّنٌ.

والشيخ العثيمين -رحمه الله تعالى– قد عُرف عنه ما أتاه الله تعالى من حسن البيان في التعليم، فملازمة دروسه والإكثار من سماع أشرطه في الفقه وفي أصول الفقه وفي العقيدة وفي غيرها من العلوم؛ سيُثمر لديك ثمرةً فائقة، فنصيحتنا لك أن تُلازم سماع دروس الشيخ ابن عثيمين، وتُكثر منها، وهو قد شرح كُتبًا عديدة وفي فنونٍ مختلفةٍ، وموقعه على شبكة الإنترنت مليء بهذه المواد.

نسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً