الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بسبب الذئبة الحمراء أجلت الحمل وابتليت بوجود كيس.. فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة متزوجة منذ 3 سنوات، مصابة بمرض الذئبة الحمراء، وقد حصل الحمل في بداية الزواج، ومات الجنين في الشهر السابع من الحمل، وكان بسبب إهمال العلاج، وقد تم منعي من الحمل حتى تصبح الذئبة الحمراء خاملة.

حاليا مسموح لي بالحمل، وقد أزلت اللولب منذ 7 أشهر، ولكن لم يحدث الحمل، فأخذت منشطات لمدة شهر، وهي حبوب نولفادكس، وحقن مينغون، لكن -للأسف- تسببت في وجود 4 أكياس على المبايض، لذلك توقفت عنها، وأخذت حبوب cyclo progynova.

راجعت الطبيبة، فأخبرتني باختفاء الأكياس، واليوم راجعت طبيبا آخر، فعمل لي موجات فوق الصوتية، وأخبرني بوجود كيس واحد حجمه 6×5.5 سم، ويجب علي أن آخذ حبوب منع الحمل بدلا من اللجوء إلى الجراحة، علما أن موعد الدورة الشهرية قد مضى، ولم تنزل.

سؤالي: هل هذا الكيس خطير؟ هل يمكن أن ينفجر؟ وهل وجوده بسبب تأخر الدورة الشهرية؟ وهل علاج الكيس هو حبوب منع الحمل؟ علما أنني أرغب في الحمل، فهذه فرصتي، والذئبة خاملة، أنا قلقة جدا ولا أعرف ماذا أفعل؟

آسفة على الإطالة، وأرجو التوضيح، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ iman حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عوضك الله بكل خير, وجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك يوم القيامة, يوم يجزى الصابرون أجرهم بغير حساب -بإذنه تعالى-.

نعم -يا ابنتي- يجب ألا يتم الحمل إلا في حالة هجوع مرض الذئبة الحمامية, لأن هذا سيخفف كثيرا من حدوث المشاكل والاختلاطات لك وللجنين -بإذن الله تعالى-.

وبالنسبة للكيس المبيضي الذي حدث عندك, فيجب علاجه قبل حدوث الحمل، والطبيب الثاني محق في كلامه, لأن حبوب (السيكلوبروجينوفا) هي ليست حبوبا لمنع الحمل, بل هي حبوب لتنظيم الدورة, وبالتالي لن تؤثر على الكيس, ويجب تناول حبوب لمنع الحمل، مثل حبوب ياسمين أو جينيرا.

لذلك أنصحك بتناول مثل هذه الحبوب أو أي نوع مشابه لها يوجد في بلدك، وعندما يزول الكيس -إن شاء الله تعالى-, فهنا ننصح بالانتظار فترة, وعدم البدء بالتنشيط مباشرة, بل يمكن العمل على توقيت الجماع بضعة أشهر، ليحدث في الفترة المخصبة من الدورة، وهي الفترة بين يومي 11-18 من كل دورة، إلى أن تمر سنة كاملة على إزالة اللولب، فإن لم يحدث حمل، فهنا يمكن البدء ثانية بالمنشطات, ويجب البدء بجرعة صغيرة جدا من حبوب الكلوميد أو النلفادكس، مع مراقبة الحالة بالتصوير وبالتحليل, وذلك لتفادي أو تقليل احتمال حدوث فرط نشاط، أو أكياس على المبيض، وبالطبع هذا يجب أن يتم خلال هجوع مرض الذئبة عندك.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية, وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر iman mohammad

    الف شكر على اهتمام ورد حضرتك وربنا يجعله قي ميزان حسناتك ويوفقك للخير دائما وانا بالفعل بدأت بتناول الحبوب cliest لمنع الحمل والله المستعان يارب

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً