الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أُصبت بالقذف الراجع بعد عملية جراحية في المستقيم! ما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم
نشكركم على جهودكم المباركة، جعلها الله في ميزان حسناتكم.

منذ حوالي سنة أجريت عملية سقوط جزئي في المستقيم؛ في آخر المستقيم قبل الشرج، عن طريق جراحة فتح من فوق السرة إلى منطقة العانة، وبعد الجراحة بدأت تظهر لديّ مشاكل في البول، فقد صار يتقطع، وزرت دكتورَ مسالك، وطلب مزرعة بول، وكانت سليمة.

المشكلة الأكبر أنه طلب تحليل سائل منوي، وللأسف حدث الانتصاب وحركات القذف و(الاورجازم)، ولم تخرج قطرة مَنِيّ واحدة! وقال: ارجع للدكتور الذي أجرى العملية، وهو جراح كبير، اتصلت عليه، فقال لي: ليس لها علاقة بالعملية، والمني من انتاج الخصية، وإجابته هذه –طبعًا- غير مقنعة وغير صحيحة؛ مما شككني أن السبب هو العملية.

في النهاية وبعد عدة اتصالات قال لي: اصبر 6 شهور، وهو لم يقل لماذا؟ لكن من قراءاتي للمقالات عرفت أنها لاستعادة الأعصاب وظيفتها إذا حدث بها خلل جراء العمليات، وأكد لديّ أيضًا أن القذف العكسي عندي بسبب العملية.

زرت أشهر دكاترة المسالك في طنطا والقاهرة؛ منهم من وصف لي محاكيات الودي، (كالاميبرامين) و(السودوافيدرين)، وآخر وصف لي أدوية هرمونية، وقال: إنها تحفز، وهناك دواء به حبتان، تأخذ نصف حبة كل يومين، وحقنة زيتية كل أسبوع، رغم أن الهرمونات عندي مضبوطة، ولكنها لم تجدِ شيئًا؛ فالتقطيع في آخر البول لا زال موجودًا، والقذف الراجع كما هو! أغيثوني، فزواجي بعد سنة.

علمًا أن السكر والهرمونات سليمة، وتحليل البول بعد القذف به الحيوانات المنوية، وأنا كنت سليمًا قبل العملية.

إذا -لا قدر الله- لم أستطع القذف، هل أتزوج؟ وكيف أفهّم الزوجة؟ فالموضوع ليس بالسهل كما تعلمون.

نرجو شرح الطريقة المناسبة لأخذ الحيوانات المنوية وتلقيح الزوجة، وكم تكلفتها.

شكرًا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Hop حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

القذف الراجع, هو غياب جزئي أو كلي للدفق الأمامي للسائل المنوي؛ بسبب رجوعه إلى الخلف باتجاه المثانة عن طريق عنق المثانة, ويكون لدى المريض شعور بهزة جماع طبيعية، ويتم علاج القذف الراجع دوائيًا (بالافيدرين) أو (الايمبرامين) في حال عدم وجود أذية عصبية أو تشوهات تشريحية للإحليل أو عوامل وراثية.

في حال كان سبب القذف الراجع، هو عصبي نتيجة عمل جراحي بالحوض, وهنا قد لا يفيد العلاج الدوائي, ويتم اللجوء إلى التنبيه بالاهتزاز أو اللجوء إلى طريقة الدفق الإلكتروني، وذلك عن طريق جهاز يوضع في المستقيم, وذلك بتحريض منعكس الدفق, ويتم جمع السائل المنوي ثم يتم حقنه داخل الرحم خلال فترة الإباضة, وفي حال فشل طرق التحريض على الدفق, يتم اللجوء إلى رشف النطاف من الأسهر أو من الخصية، لاستخدامها في الوسائل المساعدة للحمل، مثل: طفل الأنبوب.

وبالنسبة لِتكلفة كل طريقة, يمكنك مراجعة قسم أمراض الذكورة في المستشفى الموجودة في بلدك.

حفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر ابو حسين

    انا عندى نفس الحاله
    أهلا وسهلا بكم أخي الفاضل: يمكنك مراسلتنا على موقع الشبكة الإسلامية، قسم الاستشارات، وذلك في الوقت المحدد على الموقع.
    وشكرا.

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً