الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من آلم في فم المعدة وفي أنحاء من جسمي وقلبي، فما سبب آلامي؟

السؤال

السلام عليكم

أعاني منذ فترة من ألم في فم المعدة، ومع العلاج يختفي الألم، ولكن مع أقل حزن أو عصبية يعود مرة أخرى.

كما أعاني منذ ٣ أشهر من ألم في كل جسمي، وأحس بنبضات في الدماغ والرقبة والظهر، وعدم انتظام ضربات القلب، وضيق في النفس، وإحساس بانسداد المريء، وألم في يدي اليسرى وقلبي وظهري، ولا أعلم ما تشخيص حالتي؟ وقد ذهبت لدكتور القلب والصدر والباطنة، و قالوا لي بأني سليمة.

أرجو المساعدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Hoda حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن سبب الأعراض التي ذكرتها يمكن أن يكون بسبب التهاب المعدة، وكذلك يمكن أن يكون بسبب الارتجاع المريئي الذي يعطي أعراضا مشابهة لآلام القلب.

الارتجاع المريئي ينتج عن ضعف المعصرة بين المريء والمعدة، وهذه المعصرة عملها منع ارتداد الحمض من المعدة للمريء، وهذا يؤدي للشعور بالحرقة والحموضة وصعوبة البلع، مع شعور بالغثيان أحيانا، وقد يؤدي لرائحة كريهة في الفم، وكذلك أحيانا للسعال المزمن، مع التهاب الحنجرة وبحة في الصوت، وتعطي أحيانا آلاما مشابهة لآلام القلب، وقد تؤدي إلى تضيق في المريء.

كما أنه من الأسباب التي تؤدي لزيادة الارتجاع المريئي هي:
- تناول الأطعمة الحارة: كالفلفل، والبهار، والشطة.
- وكذلك الأطعمة الحامضة: كالليمون والبندورة المطبوخة.
- والأطعمة المقلية والدهون.
- البصل والنعناع.
- والشوكولاتة.
- القهوة والشاي والكحول.
- والمشروبات الغازية.

التشخيص:
يتم تشخيص الحالة عادة بالتنظير المعدي الذي يظهر ضعفا وارتخاء بالمعصرة التي بين المريء والمعدة.

العلاج يعتمد على:
- الحمية، ومحاولة تخفيف الوزن.
- الابتعاد عن كل الأطعمة التي ذكرت سابقا، أو التخفيف منها قدر الإمكان.
- عدم النوم بعد الطعام مباشرة.
- عدم تناول الماء أو العصير أثناء الطعام.
- التخفيف من حجم الوجبة الغذائية، والاعتماد على عدة وجبات صغيرة بدلا من وجبتين كبيرتين.
- وضع مخدتين تحت الأكتاف عند النوم للتخفيف من ارتجاع الحمض أثناء النوم، وهذا يعتبر فعالا بدرجة كبيرة.

بالنسبة للمعالجة الدوائية: فأفضل الأدوية حاليا هي ما تسمى: (مثبطة مضخة البروتين)، مثل: البارييت، والاوميبرازول، والنكسيوم، وينصح باستعمالها لفترات طويلة، ولكن بإشراف طبي.

العلاج الجراحي: يمكن أن يتم بالمنظار، ويتم فيه تقوية المعصرة، ونتائج العملية جيدة، وتعطي نتائج مريحة للمريض، وتعتبر سليمة، لأنها بالتنظير وليست بالتدخل الجراحي.

نرجو من الله لك دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً