الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا أختلط بزملائي بسبب سخريتهم لتأتأتي.. أرجو مساعدتي

السؤال

السلام عليكم

أعاني من التأتاة واكتسبتها وراثيًا من والدي، لكنها عند والدي تظهر وقت الانفعال.

أشعر أني ناقص، أعاني من السخرية من الزملاء، علمًا أن عمري 18 سنة، وأتهرب من الاختلاط.

الرجاء مساعدتي، وإفادتي وشكرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرًا لك التواصل معنا، والكتابة إلينا بهذا السؤال.

لصعوبات النطق أو التلفظ ببعض الحروف بالشكل الطبيعي عدة أسباب جسدية ونفسية، وعلينا أولا التأكد من عدم وجود مشكلة عضوية تفسر صعوبة التلفظ التي عندك ببعض الأحرف والتأتأة، ويمكن للوراثة أن تلعب دورًا كبيرًا في أسبابها.

وللتعود على نطق الأحرف بالشكل السليم فعلينا أولا أن نكون قد تعلمنا نطق هذه الأحرف بالشكل المناسب، وهنا يأتي دور التدريب والاعتياد من خلال التكرار، بالرغم من وجود العامل الوراثي.

وقد يفيد محاولة التلفظ بهذه الأحرف بصوت مرتفع، وأنت بمفردك في غرفتك، أو في الطبيعة، بحيث لا يسمعك أحد.

ومما يعين كذلك حفظ ما تستطيع من القرآن الكريم، وتعلم أحكام التلاوة، فالتلاوة الصحيحة لكتاب الله تعني إخراج الأحرف من مخارجها الطبيعية والصحيحة، ويمكن أن يعينك هنا أحد المشايخ أو الأئمة في المسجد القريب من منزلك.

وكذلك يفيد حفظ الشعر، والأمثال القديمة وتكرارها قدر ما تستطيع، فمثل هذه الأبيات والجمل والعبارات ستحسّن النطق أولاً، وثانيًا ستعينك على إخفاء صعوبات نطق بعض الحروف من خلال التلفظ بهذه الأبيات والأمثال اللغوية؛ لأنها ستعطيك جملا مفيدة تتكلم بها في بعض المواقف الاجتماعية.

وفي الحالات الصعبة جدًا يمكن أن ننصح بمراجعة أخصائي في علاج النطق مرة ثانية، حيث هناك بعض الطرق والمهارات في تعلم النطق السليم.

في بعض الحالات قد تكون صعوبة النطق ببعض الحروف والتأتأة عندك مرتبطة بشيء من الخجل الاجتماعي أمام الآخرين، وخاصة مع وجود شيء من السخرية أو الاستهزاء، وخاصة أنك في عمر المراهقة 18 حيث تمرّ في مرحلة النمو النفسي والاجتماعي الخاص بالمراهقة المتأخرة، وهناك في هذا الموقع الكثير من الأسئلة والأجوبة عن الخجل أو الرهاب الاجتماعي، فعليك بالاطلاع على بعضها.

وفقك الله، وأطلق لسانك بالشكل الذي تتمنى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً