الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من سيطرة الأفكار والوساوس واضطراب النوم!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري ٢٢سنة، أعاني من أعراض كثيرة، وحالتي النفسية متعبة، فبسبب كثرة الأعراض التي أعاني منها وكثرة الأفكار أصبحت أشعر بالتعب، وأصبح نومي قليلاً ومضطرباً، فقد أصبحت لا أنام ليلا، ودائمة الشكوى من ضغط الحجاب الحاجز على صدري، وكأنه حجر ثقيل على صدري يوهمني بوجود ضيق في النفس، على الرغم من أني أتنفس جيدا، ونبض قلبي عند انخفاض الضغط بدرجة ليست كبيرة ١٠٠\٦٠، ولكنه يكون سريعا، فأتوتر وأخاف كثيرا على نفسي، وعندي مشكلة في مفصل الفك منذ ٥ سنوات، وهي شعوري بطقطقة في فكي عند فتح الفم على الآخر، وكثيرا ما تتشنج عضلاته، ومنذ يومين شعرت بألم في جنب الأذن حول الفك في العظم المتصل بالأذن اليسرى، وأريد علاجا بعيدا عن الجراحة.

وللعلم فأنا أعاني من مشكلة الدوخة منذ ٥ أشهر بسبب الأذن الداخلية، كذلك أعاني من هزال في جسمي، وأشعر بأن خدي مشدود، مع شعوري بثقل فيه، وكل تلك الأعراض تسبب لي التوتر والقلق والخوف من أني مصابة بمرض خطير، وخائفة من أن يكون السبب هو وجود أورام –لا قدر الله-، لأنها تخص الأعصاب، وأنا لا أريد الذهاب لطبيب الأعصاب.

أتمنى أن أعود لطبيعتي كما كنت، وأتمنى أن أعيش في سلام بعيداً عن تلك الأفكار؛ لأني قد تعبت فعلا.

وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لك استشارات كثيرة سابقة تقريبًا تحمل نفس المحتوى، وقد وجَّهنا لك الإرشاد اللازم فيما سبق، فأرجو أن تأخذي بالنصائح السابقة المتعلقة بتطبيق التمارين الاسترخائية، وتحسين دورة النوم؛ من خلال تجنب النوم في أثناء النهار وفي الصباح، وأن تعتمدي على النوم الليلي، وأن تثبتي وقت الفراش، وأن تحرصي على أذكار النوم، وأن تتجاهلي تمامًا هذه الأعراض الجسدية المختلفة.

شكواك حول الحجاب الحاجز، وموضوع مفصل الفك، حتى وإن كانت هناك مشكلة عضوية، إلا أني أعتقد أن الجانب النفسي مهيمن ومسيطر عليك تمامًا، فأنت بالفعل تحتاجين لعلاج نفسي يقوم على مبدأ: التفكير الإيجابي، تحقير الأفكار السلبية، وتنظيم نمط الحياة وجعله أكثر إيجابية، وأن تكون لك أهداف واضحة في الحياة، وأن تمارسي الرياضة وتمارين الاسترخاء.

هذه هي المتطلبات الرئيسية بالنسبة لوضعك الصحي والذي يجب أن تتبعيها.

أما فيما يتعلق بموضوع الدوخة؛ أعتقد أن هذا الأمر يتطلب منك التواصل المستمر مع طبيب الأنف والأذن والحنجرة، ولا أعتقد أن علاجك سوف يكون دوائيًا فقط، فهنالك تمارين معروفة لعلاج الدوَّار والدوخة، وهذه التمارين تتطلب الصبر، بمعنى أن تتبعي التعليمات والتوجيهات التي سوف ينصحك بها الأطباء، وفي نهاية الأمر سوف تجدين أن هذه التمارين تمارين مفيدة جدًّا لإزالة هذا الدوَّار والدوخة، وإن شاء الله تعالى ينتهي منك القلق والتوتر.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً