الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أفعل إذا كثرت علي الوساوس في الصلاة؟

السؤال

في صلاتي ومع الجماعة تأتيني وساوس، ويبدأ بالي ينشغل بمشاكل الدنيا، ولا أركز في صلاتي، فما الحل؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Hamza حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا ًبك أيها الأخ الكريم في استشارات إسلام ويب.

اهتمامك بصلاتك وإتقانها وإحسانها دليلٌ على الخير فيك إن شاء الله، فنرجو الله تعالى أن يأخذ بيدك إلى ما يحبه ويرضاه.

مما لا شك فيه أن اهتمام الإنسان بصلاته دليلٌ على رجاحة في عقله وحسنٌ في إسلامه؛ فإن الصلاة ميزان الأعمال، وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: (أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة من عمله صلاته فإن صلحت فقد أفلح وأنجح وإن فسدت فقد خاب وخسر).

والخشوع هو روح الصلاة ولبها، وإنما يثاب الإنسان على صلاته بقدر حضوره فيها وذكره لله تعالى فيها، وقد ذم الله تعالى المنافقين بأنهم لا يذكرون الله تعالى إلا قليلاً، ونحن ننصحك بأن تأخذ بأسباب الخشوع وهناك رسالة صغيرة موجودة على الإنترنت (الشبكة العنكبوتية) بعنوان ثلاثة وثلاثون سبباً للخشوع في الصلاة للشيخ محمد المنجد حفظه الله، فحاول أن تقرأها، وأن تأخذ بما فيها من النصائح والوصايا فهي مفيدةٌ عظيمة.

وأما بخصوص الوسوسة إذا كثرت على الإنسان في الصلاة: فقد دلنا النبي صلى الله عليه وسلم على طريقة معالجتها، كما روى مسلمٌ رحمه الله تعالى في صحيحه: (أن عثمان ابن أبي العاص أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن الشيطان حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذاك شيطانٌ يقال له خنزب أوخِنزب فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه، واتفل على يسارك ثلاثاً، قال ففعلت ذلك فأذهبه الله تعالى عني).

فهذا الحديث فيه بيان ما يفعله الإنسان إذا كثرت الوساوس عليه في الصلاة.

نسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياك لكل خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً