الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أُعجبتُ بفتاة أسلوبها جريء، هل إذا تزوجتها ستتغيَّر للأفضل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أُعجبتُ بفتاة في 18 أو 19 من عمرها تقريباً، وأنا عمري 25 عاما، هي فتاة جميلة، لكن صوتها عالٍ، وجريئة، وتتصرف بأسلوب جرأة نعتبره في بيتنا قلة احترام -مياعة-، فقد قالت لي خالتي: إنَّها (مايعة) وذلك من خلال أسلوبها.

هل إذا تزوجتها ستتغيَّر للأفضل وستتغيَّر لطبيعتنا أم هو طبعٌ فيها لن يتغيَّر؟ وهل من السهل أن تتديَّن؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ محمد حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك -ابننا الكريم- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال قبل اتخاذ القرار، ونسأل الله لك التوفيق والاستقرار.

يفهم من كلامك أن الخطبة لم تتم حتى اللحظة، وعلى كل حال فقاعدة الاختيار الناجح تقوم على الدين أولًا قبل الحسب والنسب والمال والجمال، وبوجود الدين يصلح الخلل، لكن ضعف الدين هو أكبر الخلل، وقد صدق من قال:
وكل كسر فإن الدين يجبره ** وما لكسر قناة الدين جبران

وإذا لم يكن في الفتاة دين؛ فليس من السهل أن تتدين، ولذلك نتمنى أن تتريث قليلا، وتوسع دائرة السؤال، ومن حق الفتاة وأهلها أيضا أن يسألوا عنكم.

وكون تصرفاتها في منزلكم تفهم على أنها قلة احترام؛ فهذا باب للإشكال، وسبب للخصام، والأعراف والعادات لها سلطانها، ولها اعتبارها، خاصة عندما توافق القيم والثوابت الشرعية.

والمسلم إذا حار في أمر، ولم يظهر له الصواب؛ فإنه يسارع إلى صلاة الاستخارة التي فيها طلب الدلالة إلى الخير ممن بيده الخير.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم باللجوء إليه، ونوصيك بالاستفادة من خبرات الخالة، ولن يخيب من يستخير ويستشير، ويتوكل على ربنا القدير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً